عمرو عبيد (القاهرة)


عاد الإسباني تشافي إلى واجهة الصحف «الكتالونية» بعد «لمسة راقية»، حسب وصف «سبورت» و«موندو ديبورتيفو»، حيث ظهر ابن برشلونة البار مع مدرب الفريق الحالي، هانز فليك، في زيارة عائلية، أتبعها بنشر صورة لهما وكلمات «أنيقة» عبر حسابه في موقع «إنستجرام»، قال فيها إنه كان سعيداً بلقاء الألماني، متمنياً له كل التوفيق، وختمها على طريقة «مدرجات البارسا» بالهتاف الشهير «عاش برشلونة»، وهو الموقف الذي وصفته الصحف الكتالونية بـ«الرائع»، وكتبت «سبورت» إن هذا ليس غريباً على تشافي، الذي كتب في رسالة وداع الفريق أنه بداية من يوم الأحد التالي لرحيله، سيتحول إلى لاعب آخر في مدرجات برشلونة، لأنه قبل أن يكون لاعباً أو مدرباً داخل الفريق، فهو مُشجع برشلوني يريد الأفضل إلى ناديه دائماً، وأضافت الصحيفة أن تشافي كان على العهد دائماً رغم طريقة رحيله من تدريب الفريق، إذ لم يختلق أي مشكلة، وحافظ على وجوده في الأحداث المؤسسية المهمة مؤخراً، مثل وداع سيرجي روبرتو وخلال إعلان إنييستا اعتزاله.
وفي سياق متصل، ظل هانز فليك «محور» حديث الصحف الكتالونية، حيث تصدرت صورته غلاف «موندو ديبورتيفو» مع عنوان «100 يوم من الإقناع»، وقالت إن الألماني يحتفل بمرور «مئويته» الأولى مع الفريق، حيث نجح خلال تلك الأيام الدفاع بصورة مُقنعة عن مشروع إعادة تجديد دماء «البلوجرانا»، بمزج الشباب والمحاربين القُدامي بصورة جيدة جداً، ولم يستغرق فليك وقتاً طويلاً لقيادة غرفة الملابس بتواضع ومن بدون ضجة، بل إنه عندما واجه «أزمة» الإصابات و«قلة» التعاقدات، لم يخرج للشكوى مثل غيره، الهولندي كومان، ونجح في امتصاص المشاكل والتعامل معها بهدوء وثقة.

 


ووصفت الصحيفة الألماني بـ«الصفقة الحقيقية» هذا الموسم، بعدما وضع اهتمامه في تحسين الجانب البدني اللاعبين ووضع نظام لعب تكتيكي صارم يلتزم به الجميع، وكان هذا الانضباط هو أول خطورة في إعادة تنظيم اللاعبين الذين بدأوا بالفعل في تغيير وجه الفريق، خلال وقت قصير، ومع تركيزه على أنه مدرب فقط، غابت العناوين المثيرة التي طاردت الفريق خلال فترات كثيرة ماضية، بسبب المؤتمرات الصحفية، لأن فليك يتحدث كمدير فني وليس مسؤولاً إعلامياً، وهو ما مكنه من الفوز في 9 مباريات حتى الآن من إجمالي 11 لعبها الفريق في مختلف البطولات، بنسبة نجاح تبلغ 81.8%، وأعلن تحمله المسؤولية بشجاعة عن هاتين الهزيمتين، خاصة أمام أوساسونا التي بالغ خلالها في تنفيذ «عملية التدوير».
34 هدفاً في 11 مباراة، تراها «موندو ديبورتيفو» حصيلة مُمتازة، بمعدل يزيد على 3 أهداف/ مباراة، وقالت إنه نجح في إعادة التوهج لكبار النجوم، مثل ليفاندوفسكي، هداف «الليجا» الحالي، واستعادة رافينيا مستواه المُذهل، بجانب تألق بيدري في خط الوسط وثبات مارتينيز في الدفاع، ولم تؤثر الإصابات أو الغيابات على حالة الفريق الفنية الرائعة التي يقدمها منذ مطلع الموسم، كما نشرت الصحيفة مقالاً أشاد بالألماني فليك بالفعل، لكنه كتب بوضوح أن الحكم عليه بعد 100 يوم لن يكون أكثر أهمية من الأسابيع المقبلة، إذ إن مواجهة بايرن ميونيخ في دوري أبطال أوروبا، وريال مدريد في «الليجا»، سترسمان صورة مُستقبلية عن المزيد الذي يُمكن تقديمه مع «البلوجرانا» ويحلم به الجمهور.