أنور إبراهيم (القاهرة)

اتهمت الصحف المدريدية متوسط الميدان الفرنسي إدواردو كامافينجا بأنه كان السبب الأول وراء الهزيمة «المذلة» التي مُني بها ريال مدريد من «غريمه التقليدي» برشلونة في نهائي السوبر الإسباني الذي أقيم باستاد الملك عبد الله «الجوهرة المشعة» في مدينة جدة بالسعودية، بينما أشادت في الوقت نفسه بأداء مواطنه كيليان مبابي الذي حاول كثيراً وسجل هدف التقدم بعد 5 دقائق من بداية المباراة، وكان المدريدي الوحيد على المستوى.
وانتهى أول «كلاسيكو» بين برشلونة والريال في السنة الجديدة 2025، بفوز تاريخي للبارسا 5-2، ورفض لاعبو «الكتالوني» أن ينتهي الشوط الأول، إلا وهم متقدمون بأربعة أهداف لهدف واحد، ثم أضافوا هدفاً خامساً في الشوط الثاني، بعد تقديم «تحفة فنية» كروية على حد تعبير موقع جول العالمي.
وإذا كان مبابي الوحيد الذي حاول تقديم أداءً مُقنعاً، فإن مواطنه كامافينجا تعرض لإنتقادات شديدة من جانب الصحافة المدريدية، بسبب ركلة الجزاء التي تسبب فيها ضد جابي وقالت صحيفة ماركا إن هذه اللعبة لم يكن هناك ما يبررها وكان يمكن تجنبها، وأخرجت اللاعب من المباراة، وفتحت الطريق أمام الكتالوني لينصب «السيرك» ويزيد «حصيلة» أهدافه.
ولم تكن ماركا رحيمة مع كامافينجا حيث قالت إن هذا الخطأ الذي ارتكبه اللاعب هو السبب الأول للهزيمة، مشيرة إلى إنه كان من الممكن أن ينال إنذاراً ثانياً ويتعرض للطرد، عندما تدخل بعنف على لامين يامال نجم برشلونة وصاحب الهدف الأول لفريقه، ولعل هذا مادفع الإيطالي كارلو أنشيلوتي إلى تغيير كامافينجا بين الشوطين، وأشرك بدلاً منه داني سيبايوس، معترفاً بذلك بفشل الفرنسي.
وأكدت ماركا إن مبابي كان اللاعب الوحيد الذي حاول وضغط كثيراً على دفاع برشلونة وسجل هدفاً جميلاً في بداية المباراة من تمريرة الجناح البرازيلي فينسيوس جونيور، الذي لم يظهر رغم ذلك بمستواه المعروف، ولم يفعل شيئاً يُذكرطوال المباراة، بعد هذه التمريرة الحاسمة، ولهذا أخرجه أنشيلوتي في الشوط الثاني.
أما صحيفة آس، فوصفت أداء كامافينجا بأنه «كارثي» ومنحته هي وصحف أخرى درجة 4 على عشرة، تأكيداً لسوء أدائه. ولم يسلم مواطنه أوريليان تشواميني قلب الدفاع، وهو يلعب في غير مركزه الأصلي، من هجوم الصحيفة أيضاً حيث لم ينجح في التصدي للهجمات المتتالية للاعبي برشلونة، متهمة إياه بالتسبب في هدفين على الأقل نظراً لسوء تمركزه ورعونته، ولم تفلح محاولة إنشيلوتي أعادته إلى مركزه الأصلي في وسط الملعب، لأنه أصبح خارج نطاق الخدمة وحصل على نفس درجة كامافينجا 4 على عشرة.