أنور إبراهيم (القاهرة)
عندما سُئل تيري هنري «أسطورة» الكرة الفرنسية و«أيقونة» أرسنال الإنجليزي لاعباً، عن رأيه فيما إذا كان مواطنه وزميله زين الدين زيدان مرشحاً مناسباً لتولي مهمة تدريب منتخب «الديوك»، بعد انتهاء عقد ديدييه ديشامب المدير الفني الحالي بنهاية كأس العالم 2026، قال: بالتأكيد يستحق ذلك عن جدارة.
ورغم أن هنري، الذي قاد المنتخب الأولمبي الفرنسي مديراً فنياً خلال دورة الألعاب الأولمبية الصيفية الأخيرة بباريس، وحصل على الميدالية الفضية، يُعتبر أحد المرشحين أيضاً لخلافة ديشامب، إلا أنه اعتراف بأن زيدان المرشح رقم واحد لتولى المهمة.
وأضاف هنري الذي نزل ضيفاً على برنامج «روتين يشتعل» عبر شبكة مونت كارلو سبورت، قائلاً: منذ وقت طويل يتردد اسم «زيزو» خياراً أول لخلافة ديشامب، وعلق قائلاً: هذا ما يفكر فيه الناس ويطلبونه، وببساطة شديدة أراه يستحق ذلك.
ولكن هنري حرص على أن يقول إن هناك مديراً فنياً حالياً يتولى المهمة حتى مونديال 2026، وينبغي احترام ذلك، وبعدها يمكن الحديث عن الترشيحات، وإذا سألني أحد اليوم عما إذا كنت مرشحاً، فلن أجيبه تقديراً واحتراماً للمدير الفني الموجود حالياً والذي أتمنى له كل التوفيق والنجاح في مهمته، وبعد انتهائها يجب توجيه هذا السؤال إلى فيليب دياللو رئيس الاتحاد الفرنسي لكرة القدم.
ولأن هنري وديشامب تزاملا في منتخب فرنسا الفائز بكأس العالم 1998، فإنهما يعرفان بعضهما جيداً، والتقيا كثيراً في «كلير فونتين» مركز تدريب المنتخبات الفرنسية، عندما كان هنري مديراً فنياً للمنتخب الأولمبي، وكثيراً ما تبادلا وجهات النظر، واستمع هنري لنصائح ديشامب، التي أفادته كثيراً في مهمته مع «الأوليمبي» وأسهمت في حصوله على «فضية» الدورة.
وعلق هنري في نهاية كلامه عن ديشامب، قائلاً: بعيداً عن بعض الانتقادات التي وجهت إليه بزعم عدم الرضا عن «أسلوب لعب» المنتخب الأول، فإنني أتمنى له كل التوفيق والنجاح في مهمته الصعبة القادمة، ولا يسعني إلا أن أقول له: «برافو» وشكراً على كل ما قدمته للمنتخب على امتداد أكثر من 12عاماً.
وتطرق هنري للحديث عن كيليان مبابي المنتقل حديثاً إلى ريال مدريد، وبدايته السيئة في «السانتياجو برنابيو»، وقال: لا أستطيع أن أصف بدايته بأنها سيئة، فقد سجل 14هدفاً في 27 مباراة بمختلف المسابقات، وهي محصلة ليست سيئة، ولكن مشكلته الحقيقية في المركز الذي يشغله قلباً للهجوم، والذي لم يعتد عليه، ويقيني أنه سيتحسن كثيراً مع الوقت، لأنه لاعب «سوبر» وبمقدوره اللعب في جميع مراكز خط الهجوم، فقط عليه أن يشتغل كثيراً.
وشدد على أن مبابي المتوج بمونديال روسيا 2018، «كائن بشري» وليس إنساناً آلياً «روبوت» وتأثر كثيراً كإنسان بما حدث في علاقته بناديه السابق باريس سان جيرمان، والشائعات التي اتهمته بعمل غير أخلاقي خلال زيارته القصيرة لمدينة ستوكهولم عاصمة السويد في الخريف الماضي، وأمور أخرى أثرت بالتأكيد على حالته الفنية والذهنية والبدنية. وعلق هنري قائلاً: إنه أحد أفضل لاعبي العالم وعلينا أن نكون سعداء لكونه فرنسياً.