علي معالي (أبوظبي)


أكد شباب الأهلي قدرته في الاستمرار منافساً بقوة على لقب «دوري أدنوك للمحترفين»، بعدما قدم مباراة كبيرة، والعودة من «الإمارة الباسمة» بالنقاط الثلاث، عقب الفوز على البطائح 3-1، باستاد خالد بن محمد بالشارقة، ضمن «الجولة 14»، ليرفع «الفرسان» رصيده إلى «35 نقطة».
خرجت المباراة بالعديد من الأرقام التي جعلت شباب الأهلي هو الأفضل والأجدر بالفوز، أبرزها حالة التركيز العالية بين لاعبي الفريق، مع وجود البديل الجاهز، بدليل أن «الشاب» ماتيوس ليما نجح في تعويض غياب سردار أزمون في الهجوم، وقال البرتغالي باولو سوزا مدرب الفريق: «قدمنا مباراة كبيرة، وفريقي جاهز بكل عناصره، والبديل يستطيع تقديم أفضل ما لديه، ولدينا ثقة كبيرة في الملعب».
ويضاف إلى ذلك أن ماتيوس ليما «20 عاماً»، كرر سيناريو «الثنائية» بعد 412 يوماً، عندما هز شباك بني ياس في المباراة التي انتهت بفوز «الفرسان» 2-1 يوم 15 ديسمبر 2023، وعاد ليما ليؤكد براعته التهديفية خارج ملعبه للمرة الثانية، وبـ «ثنائية» أمام «الراقي».
خرج ماتيوس ليما سعيداً من المباراة، ليس فقط بالهدفين ولكن لما قدمه فريقه والدعم الذي يجده من زملائه، وقال: «ما زلت لاعباً صغيراً، وأتعلم في الملاعب، وأجد الدعم في الملعب، خاصة في ظل وجود سردار أزمون ومؤنس دبور، ولهما دور كبير فيما أعيشه من تألق بين جدران شباب الأهلي، نظراً لخبرتهما في الملاعب».
وقال: «المباراة أمام البطائح جاءت معقدة للغاية، لأسباب عدة أبرزها قوة المنافس، ووجود عناصر ذوي بنية جسمانية قوية، ولكن رغبتنا كانت كبيرة في الفوز».
وأضاف: «سعادتي ليست بالأهداف فقط، بل بالتعاون الكبير بين جميع عناصر الفريق، وهو ما يجعلني أقول إننا جاهزون للفوز بكل الألقاب، ومستعدون بشكل مثالي من جانب المدرب الذي يعرف قدرات كل اللاعبين».
وقال: «يملك شباب الأهلي مزيج من الخبرة والشباب تصب في النهاية في مصلحة الفريق، وجعله دائماً جاهزاً، لأن يكون في المقدمة، ولدى العناصر الحالية عقلية مختلفة هدفها الانتصار في كل المباريات، وأن السلوك والتصرف داخل الملعب يصنع معنا الفارق دائماً».
يُذكر أن ماتيوس ليما يشارك مع شباب الأهلي للموسم الثاني على التوالي قادماً من فلامنجو البرازيلي، ولعب في الموسم الماضي 671 دقيقة بالدوري خلال 15 مباراة، سجل خلالها 5 أهداف، وفي الموسم الحالي كانت «الثنائية» في شباك البطائح بمثابة انطلاقته التهديفية.