أنور إبراهيم (القاهرة)
تألق الدولي الفرنسي راندال كولو مواني مع أول مباراة لعبها مع فريقه الجديد يوفنتوس الإيطالي الذي وصل إليه قادماً من باريس سان جيرمان على سبيل الإعارة حتى نهاية الموسم، حيث سجل هدفين في أول مباراة يلعبها في «الكالشيو» بمرمى أمبولي، ما ينبئ بأنه سيكون «ورقة رابحة» في هجوم «السيدة العجوز»، بعد أن عانى «الأمرّين» في «حديقة الأمراء»، حيث لم يكن مرغوباً من جانب الإسباني لويس إنريكي، المدير الفني لسان جيرمان، الذي أخرجه من حساباته وخططه، وحرمه من اللعب كثيراً، وانتهى الأمر بمطالبة الإدارة بعرضه للبيع أوالإعارة.
ورغم الشكوك التي أحاطت بجماهير يوفنتوس لعلمها بالصعوبات التي واجهها اللاعب في سان جيرمان، فإنها سرعان ما غيّرت رأيها وهتفت باسمه، بعد أن سجل هدفين في أول 90 دقيقة لعبها، ليقدم بذلك أوراق اعتماده مهاجماً لا غبار عليه، وذهب جانب من الجمهور إلى حد مقارنته بمواطنه ديفيد تريزيجيه «أسطورة» يوفنتوس في نهاية القرن الماضي، وبداية الألفية الثالثة.
وذكرت مصادر صحفية إيطالية أنه من أجل أن تتحول «مغامرة» مواني إلى «قصة نجاح» حقيقية، لابد أن تسعى الإدارة إلى تحويل عقد الإعارة إلى خيار شراء نهائي، طالما ظهر واضحاً أن اللاعب يحمل في «جعبته» الكثير، وينوي تسجيل التاريخ مع «السيدة العجوز».
وقالت المصادر نفسها: إنه إذا كانت القيمة السوقية الحالية لمواني تُقدر بنحو 65 مليون يورو، فإن يوفنتوس يمكنه أن يحوّل عقد الإعارة إلى شراء نهائي، مقابل 45 مليون يورو في 2026، وهذا الحل يسمح لـ «السيدة العجوز» بعدم استثمار مبلغ فوري كبير، أو دفعة واحدة، ويضمن في الوقت نفسه تأمين مستقبل اللاعب.
وأضافت المصادر نفسها أن هذا الخيار قد يفكر فيه أيضاً سان جيرمان تجنباً لانخفاض سعر مواني أكثر من ذلك، وهكذا يتوقف مستقبل مواني في يوفنتوس على إمكانيات النادي الإيطالي المادية، ورغبة سان جيرمان في التخلص منه نهائياً، وأيضاً أداء اللاعب نفسه طوال فترة الإعارة، ومدى شعوره بالراحة والإنسجام مع زملائه، وإذا تحققت هذه العناصر الثلاثة، فإنه من الممكن التوصل إلى اتفاق بين جميع الأطراف المعنية.