أبوظبي (الاتحاد) 
اختتمت فعاليات النسخة الثانية من بطولة آسيا للشطرنج سيدات ضمن فعاليات ألعاب التسامح، والتي نظمتها وزارة التسامح والتعايش بالتعاون مع الاتحاد الدولي للشطرنج والآسيوي للشطرنج، ونادي أبوظبي للشطرنج والألعاب الذهنية، بمشاركة 68 لاعبة من بطلات آسيا من 16 دولة، منها تركمانستان، الفلبين وأوزبكستان وايران والهند وكازخستان وسوريا ونيوزيلاند والأردن والصين وباكستان وروسيا والإمارات.
وكرّم معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، الفائزات في بطولة السيدات وبطولة النجوم الثمانية للناشئات «نجوم الشطرنج للصغار»، كما كرم معاليه جميع الشركاء المساهمين في إنجاح البطولة ورسالتها السامية في دعم التسامح والتعايش السلمي حول العالم.
وقال معاليه: «إن هذه البطولة ليست مجرد مسابقة رياضية، بل هي منصة تعكس التزامنا بتعزيز روح التسامح وقيم التعايش السلمي، حيث نجتمع اليوم للاحتفاء بإنجازات لاعبات مبدعات من مختلف دول آسيا، ونؤكد مجدداً أن الرياضة تظل إحدى أقوى الجسور التي تربط بين الثقافات، وتكرّس القيم الإنسانية السامية»، مشيداً بالمستوى التنافسي العالي للبطولة وبمهارات اللاعبات الشابات، مؤكداً أن الشطرنج رياضة تعزّز التفكير العميق واتخاذ القرارات الحكيمة، وهو ما يتماشى مع رسالة الإمارات في تعزيز الحوار والتفاهم بين الثقافات.
وأعرب معالي الشيخ نهيان بن مبارك عن تقديره للجهات المنظمة، التي أسهمت في نجاح البطولة، مؤكداً أن التعاون بين الوزارة والمنظمين يعزّز رؤية الإمارات في نشر ثقافة التسامح من خلال الرياضة، مشيداً بالأداء المتميز للاعبات المشاركات بالبطولة اللاتي جسّدن على أرض الواقع دور الرياضة التي تُعد جسراً مهماً لتعزيز التسامح والتعايش والانفتاح بين الشعوب.
وأشار معاليه إلى أن النسخة الثانية من البطولة شهدت إقبالاً كبيراً من بطلات آسيا واللاتي تنافسن على المراكز الأولى بشرف وإصرار رفع مستوى البطولة، مؤكداً أن الجميع فائزات بمجرد المشاركة لأن البطولة تحمل أهدافاً نبيلة، لأنها تعبّر عن إيمان الجميع بأهمية قيم التسامح والتعايش والأخوة الإنسانية، ودورها في صناعة الحاضر والمستقبل للإنسان على هذا الكوكب، مؤكداً أن هذه البطولة جسّدت تعزيز مكانة الإمارات كوجهة عالمية للسلام والتسامح من خلال الرياضة. 
وأكد معاليه أن هذه البطولة تعكس التزام الإمارات بدعم الرياضة النسائية وتعزيز العلاقات الإنسانية من خلال الفعاليات الرياضية، مشيراً إلى أن البطولة ستستمر في التطور لتصبح إحدى أبرز البطولات الرياضية النسائية في آسيا.
واختتم معاليه قائلاً: «إن النجاح الذي شهدناه في النسخة الثانية من البطولة هو شهادة حية على التزامنا المستمر بدعم المبادرات الرياضية، التي تجمع بين الشعوب وتعزّز العلاقات الإنسانية، نشكر جميع المشاركات على التزامهن بروح المنافسة النزيهة، ونتطلع إلى رؤية المزيد من الإنجازات في النسخ القادمة».
وحصلت اللاعبات المشاركات على الميداليات التشجيعية آنا ديجتيريفا، ناريمان دجمسيه، شاميغول شريفي، شينفي جو، أسمى آيات، غالب العفيفي، وفيبين فيديكا تقديراً لمهاراتهن، بينما نالت آسينا جولي زاده الميدالية الذهبية وكأس البطولة بوصفها الفائزة الكبرى في المسابقة، وشهدت البطولة المفتوحة للشطرنج الخاطف مشاركة 90 لاعبة من مختلف دول آسيا، وتوجت الفائزات الثلاث الأوائل في البطولة المفتوحة، المركز الثالث، عنود عيسى محمد (ميدالية برونزية)، والمركز الثاني، أحلام راشد (ميدالية فضية)، وبطلة النسخة الثانية، جيلدييفا مهري من تركمانستان (ميدالية ذهبية وكأس البطولة).
وشمل التكريم منى الهرمودي، هشام الطاهر، سامي خضر، خديجة درويش الهاجري، زهير أحمد، موزة المعمري، مهدي عبد الرحمن، وزينب المعمري، الذين حصلوا على ميداليات تقدير نظير جهودهم في إنجاح الحدث.