علي معالي (أبوظبي)
أسهمت خبرة الشارقة ومهارة لاعبيه في العودة من الأردن بفوز مهم على الحسين إربد 1-صفر، ضمن ذهاب دور الـ 16 لـ «دوري أبطال آسيا 2»، وأحرز الهدف كايو لوكاس في الشوط الأول، ليقترب «الملك» خطوة مهمة من التأهل إلى دور الثمانية من البطولة.
استحوذ الحسين إربد على الكرة في المباراة التي أقيمت باستاد عمان الدولي 64% مقابل 36% للشارقة، ولكن الشارقة بفضل قوة ومهارة لاعبيه نجح في الدفاع عن مرماه، وتفوق في الهجمات السريعة التي كانت كفيلة بزيادة غلة الأهداف.
وبدأ الروماني كوزمين مدرب الشارقة اللقاء بتشكيلة مثالية، ونفذ اللاعبون المطلوب طبقاً للخطة، وقدم محمد عبدالباسط الغائب منذ فترة طويلة للإصابة أداءً متميزاً حتى لحظة خروجه في الدقيقة 46، وشارك ماجد حسن بدلاً منه.
وأجاد كوزمين في اختيار المهاجم عثمان كمارا الذي غاب عن قائمة الفريق المحلية بسبب الإصابة أو عدم استعداده الكامل للمباريات، ليظهر كمارا متألقاً، وقاد هجمة لمسافة 40 متراً، وبأقصى سرعة تجاه مرمى الحسين إربد، هيأ الكرة التي سجل منها كايو لوكاس الهدف الوحيد، كما أطلق صاروخاً في الدقيقة 77 ارتطم بالعارضة.
ورغم الخسارة، إلا أن جواو موتا مدرب الحسين إربد يرى أن المواجهة لم تنته، وهناك شوط آخر بالشارقة، وقال: «فريقي يحب التحدي، وهو ما سيكون بالفعل باستاد الشارقة».
وجاء رد كايو لوكاس صاحب الهدف، والفائز بلقب أفضل لاعب في المباراة: «حققنا الأهم في المباراة، وعلينا مضاعفة العمل والجهد في الإياب، وقادرون على تكرار ما حدث على استاد عمان».
ويرى عادل الحوسني حارس الشارقة الذي تصدى لكرات عدة، كانت كفيلة بقلب الموازين، أن فريقه قدم مباراة مثالية من البداية إلى النهاية، وتوقع هجوم الحسين إربد وقال:«لن أتحدث عن أرض الملعب، لأنها على لاعبي الفريقين، ولكن ما يهمني زملائي الذين كانوا في جودة عالية ونسبة كبيرة من التركيز، وعلينا الحفاظ على ما قدمناه بالأردن، لنزيد «الغلة» بـ «الإمارة الباسمة»، ونسعد جماهيرنا بالتأهل».
لم يبالغ كوزمين في الفرحة بالفوز، وقال: «المباراة خطوة صغيرة إلى الأمام، وبقيت الخطوة الأكبر في الإياب بالشارقة، واعتبرها صعبة وقوية، وأن سلاحنا على اساد عمان الدولي تجسد في التركيز والعمل الخططي الناجح، لذلك قدمنا مباراة جيدة».