سلطان آل علي (دبي)
يمضي شباب الأهلي هذا الموسم بقوة «هجومية استثنائية» تجعله الأكثر تميزاً على الساحة المحلية، حيث يملك في صفوفه ثلاثة مهاجمين سجلوا أكثر من 10 أهداف في جميع المسابقات، وهو أمر لم يحققه أي فريق آخر.
يشكل «الثلاثي» سردار أزمون، ماتيوس ليما، ومؤنس دبور هجوماً لا يرحم، حيث سجلوا مجتمعين 40 هدفاً وصنعوا 9 أهداف، مما يعكس مدى تنوعهم وقدرتهم على الحسم في مختلف المباريات.
يتصدر الإيراني أزمون يتصدر المشهد بأنه أفضل هداف للفريق، بعدما أحرز 18 هدفاً، وصنع 5 تمريرات حاسمة في 23 مباراة، وكان له الدور الأبرز في الانتصارات قبل تعرضه لإصابة أبعدته عن الملاعب لفترة، إلا أن تأثيره ظل واضحاً حتى في غيابه، حيث ساعد الفريق على حصد العديد من النقاط الحاسمة قبل إصابته.
في ظل غيابه، برز دور البرازيلي ماتيوس ليما الذي أثبت أنه أكثر من مجرد بديل، إذ أحرز 11 هدفاً خلال الموسم، لكن الأهم من ذلك هو انفجاره التهديفي الأخير، حيث سجل 7 أهداف في آخر 4 مباريات فقط، منها 3 ثنائيات متتالية، ما جعله الورقة الرابحة للفريق.
أما مؤنس دبور، فهو العنصر الثابت في المنظومة الهجومية، حيث سجل 11 هدفاً وصنع 3 في 28 مباراة، وتميز بقدرته على الانسجام مع أي لاعب آخر في خط المقدمة، مما جعله دائماً حاضراً في التشكيلة الأساسية.
ما يميز شباب الأهلي هذا الموسم ليس فقط العدد الكبير من الأهداف، بل الطريقة التي يدير بها المدرب باولو سوزا هذا الخط الهجومي المرعب، وبدلاً من الاعتماد على مهاجم واحد، يتبع المدرب نظام المداورة، حيث يمنح الفرصة لجميع مهاجميه بالتناوب على المشاركة، مما يجعل الفريق دائماً في حالة جاهزية هجومية.
وجعلت هذه الاستراتيجية شباب الأهلي قادراً على تسجيل الأهداف في جميع المباريات تقريباً، حيث لم يفشل في هز الشباك سوى مرتين فقط، الأولى، عندما تعادل سلبياً أمام اتحاد كلباء في الدوري، والثانية عندما خسر أمام الغرافة القطري 1-0 في ملحق دوري أبطال آسيا للنخبة، والمباراة في بداية الموسم قبل انسجام الفريق.
بوجود الثلاثي المتألق، يبدو أن شباب الأهلي يملك السلاح الأقوى للمنافسة على جميع البطولات، الهجوم المتنوع والمداورة الذكية تجعل الفريق قادراً على اختراق أي دفاع، لكن التحدي الأكبر سيكون في المحافظة على هذا المستوى حتى نهاية الموسم، خاصة مع ضغوط المنافسة في الدوري والكؤوس المحلية.
ومع استمرار تألق آزمون وعودة ليما إلى مستواه، إضافة إلى ثبات دبور، يبدو أن شباب الأهلي يسير بثبات نحو موسم تاريخي قد ينتهي بتتويجه بأكثر من لقب.