سلطان آل علي (دبي)

نجح منتخب أستراليا للشباب في كسر سلسلة إخفاقاته الطويلة، والتأهل إلى كأس العالم تحت 20 عاماً للمرة الأولى منذ عام 2013، بعد غياب امتد لأربع نسخ متتالية، وجاء هذا التأهل ليعيد الأمل لكرة القدم الأسترالية الشابة، التي عانت من تراجع واضح على الساحة العالمية.
آخر ظهور لأستراليا في المونديال كان في تركيا 2013، ومنذ ذلك الحين غابت عن نسخ 2015، 2017، 2019، و2023، ما أثار القلق حول مستقبل المنتخب الشاب، لكن هذه المرة، استطاع الجيل الحالي حجز مقعده في بطولة تشيلي 2025 بعد أداء مميز في بطولة كأس آسيا تحت 20 عاماً، والتي منحت المنتخبات المتأهلة بطاقات العبور إلى كأس العالم.
التأهل لم يكن سهلاً، حيث واجه الأستراليون تحديات كبيرة في التصفيات الآسيوية، لكنهم تمكنوا من تجاوزها بفضل التنظيم الجيد والاستراتيجية الفنية التي اعتمدها الجهاز الفني، المباراة الحاسمة ضد العراق في ربع نهائي كأس آسيا كانت مثالاً للإصرار، حيث عاد المنتخب الأسترالي من التأخر مرتين ليحقق الفوز 3-2 ويحجز بطاقة التأهل رسمياً.
من الناحية التاريخية، تعد أستراليا من المنتخبات التي قدمت مستويات قوية في كأس العالم للشباب، وسبق لها استضافة البطولة عام 1981، ومع ذلك، فإن السنوات العشر الماضية شهدت تراجعاً كبيراً جعل المنتخب يفقد مكانته بين الكبار، وهو ما يعيد الأمل للكرة الأسترالية ويؤكد أن جهود تطوير الفئات السنية بدأت تؤتي ثمارها.
التحدي القادم سيكون أمام إيران أو اليابان في نصف النهائي ومن ثم الطموح بتحقيق اللقب، وبعد ذلك، سيأتي التحدي الأكبر والذي يتمثل في كيفية الاستعداد لمونديال تشيلي 2025، حيث سيكون على أستراليا مواجهة منتخبات قوية ذات خبرة واسعة، ومع وجود جيل جديد من المواهب الشابة، تتطلع الجماهير الأسترالية لرؤية فريقها يحقق نتائج إيجابية تعكس طموحات الكرة الأسترالية في المستقبل.