منطقة الظفرة (وام)


اختتمت فعاليات ومسابقات مهرجان الظفرة البحري بدورته الـ16، الذي أقيم برعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، وبتنظيم هيئة أبوظبي للتراث ونادي أبوظبي للرياضات البحرية، واستمر لمدة 10 أيام على ساحل المغيرة في منطقة الظفرة.
واستقطب المهرجان العديد من الزوار من مختلف الجنسيات والفئات العمرية، كما شهد مشاركات واسعة من جميع شرائح المجتمع في فعالياته ومسابقاته المتنوعة، وعكس هذا الإقبال الكبير نجاح الحدث ودوره المهم كوجهة مميزة وغنية بالفعاليات والمسابقات التراثية والبحرية والرياضية والترفيهية.
وقدَّم المهرجان 1670 جائزة للفائزين في 56 مسابقة متنوعة، وبلغت القيمة الاجمالية للجوائز 7 ملايين و490 ألف درهم.
وتوّج مهرجان الظفرة البحري في يومه الختامي الفائزين في عدد من السباقات البحرية والرياضية والشاطئية، منها سباق المغيرة للتجديف التراثي فئة 30 قدماً، وبطولة الظفرة للشراع الحديث «الريجاتا»، وبطولة الكايت سيرف، وبطولة السباحة، وبطولة الظفرة لصيد الشعري، وغيرها من المسابقات.
وأسفرت نتائج سباق المغيرة للتجديف التراثي فئة 30 قدماً عن فوز القارب «الزير» لمالكه محمد بن راشد بن شاهين بقيادة النوخذة عمر بدر عبدالحكيم محمد ثاني، وجاء في المركز الثاني «أطلس» لمالكه بدر عبدالحكيم محمد ثاني بقيادة النوخذة حسن إبراهيم الحمادي، وحلّ في المركز الثالث القارب «مكسب» لمالكه القيادة العامة لشرطة أبوظبي وبقيادة النوخذة أحمد النوبي سعيد.
وفي بطولة الظفرة لصيد الشعري توّج بالمركز الأول عبدالله جمعة عيسى بوزن 3.85 كيلوجرام، وجاء ثانياً عيسى إبراهيم جمعة بوزن 3.45 كيلوجرام، وفي المركز الثالث إبراهيم جمعة عيسى بوزن 3 كيلوجرامات.
وأقيمت ضمن فعاليات المهرجان أمسية شعرية شارك فيها كوكبة من الشعراء هم الشاعر سيف المنصوري، والشاعر علي الهاملي، والشاعر هادي المنصوري، وقدم الأمسية الإعلامي رافد الحارثي. وألقى الشعراء خلال الأمسية، العديد من القصائد الشعرية الوطنية والغزلية وغيرها من مواضيع الشعر، التي لاقت استحساناً من قبل الحضور، وأعرب الشعراء عن اعتزازهم وفخرهم بالمشاركة في هذه الفعالية.
وأشاد أحمد عبدالله المهيري مدير مشروع مهرجان الظفرة البحري بالنجاح الكبير الذي حققه المهرجان في دورته الحالية، مؤكداً أن الفعاليات المتنوعة شهدت إقبالاً واسعاً من الزوار والمشاركين، الذين تفاعلوا بحماس مع الأجواء التراثية والرياضية التي تعكس الهوية البحرية لدولة الإمارات.
وأشار إلى أن المهرجان، الذي يُعدّ منصة رائدة لإحياء التراث البحري، نجح في تسليط الضوء على الموروث الإماراتي الأصيل، وتعريف الأجيال الجديدة بعراقة الأنشطة البحرية التقليدية، كما أثنى على الجهود المبذولة من قبل جميع الجهات المنظمة والداعمة، والتي أسهمت في إخراج المهرجان بأفضل صورة، مؤكداً أن تضافر هذه الجهود يعزّز من مكانة المهرجان كوجهة رئيسية لمحبي الرياضات البحرية والتراثية.
وأضاف أن تزايد أعداد المشاركين والزوار عاماً بعد عام يعكس مدى نجاح المهرجان في تحقيق أهدافه، مؤكداً أن دعم الفعاليات التراثية هو استثمار في المستقبل، حيث يسهم في الحفاظ على الإرث البحري للإمارات وتعزيزه على المستويين المحلي والدولي. واختتم تصريحه بالشكر لجميع الرعاة والمشاركين والجهات الداعمة، متطلعاً إلى مواصلة هذا النجاح في الدورات القادمة.