معتز الشامي (أبوظبي)
عندما وقع كول بالمر عقداً مع تشيلسي مقابل 47 مليون يورو، قادماً من بطل الدوري مانشستر سيتي في صيف عام 2023، لم يتوقع سوى قلة من الناس التأثير الذي سيحدثه في قلعة «ستامفورد بريدج»، وفي سن العشرين، لعب 1483 دقيقة فقط لفريق بيب جوارديولا الأول في جميع المسابقات، حتى إن البعض تساءل عما إذا كان «البلوز» قد دفعوا أموالاً مبالغاً فيها للاعب صاحب خبرة قليلة في كرة القدم، ومنذ ذلك الحين، لم يصبح بالمر أحد أفضل اللاعبين في الدوري الإنجليزي الممتاز فحسب، بل أصبح أحد أفضل اللاعبين في كرة القدم العالمية، وبالتالي ارتفعت قيمته السوقية من 18 مليون يورو إلى 130 مليون يورو.
وفي بداية الموسم، وقع صانع ألعاب تشيلسي عقداً جديداً لمدة 9 سنوات سيبقيه في ستامفورد بريدج حتى 2033، عندما يبلغ من العمر 30 عاماً، وفي الآونة الأخيرة، وبالتوازي مع أداء فريقه، انخفض إنتاج بالمر بشكل كبير، حيث هبط تشيلسي من المركز الثاني إلى المركز السابع منذ أواخر ديسمبر، ويواجه الآن تحدياً صعباً لتأمين مكان في دوري أبطال أوروبا للموسم المقبل.
ويرجع هذا التراجع جزئياً إلى تراجع إنتاج بالمر بين بداية الموسم وديسمبر، حيث أسهم بالمر في 18 هدفاً، وفي عام 2025، ساهم اللاعب الإنجليزي بهدفين فقط في 8 مباريات حتى الآن.
شكل بالمر مع نيكولاس جاكسون مهاجم «البلوز»، ثنائياً هجومياً ممتازاً، ولكن منذ إصابة جاكسون بداية شهر فبراير واستبعاده من المباريات، تأثر أداء بالمر بشكل كبير، وساعد جاكسون بالمر في إحراز 4 أهداف في «البريميرليج» وحده هذا الموسم.
وفي 53 مباراة لعبها بالمر إلى جانب المهاجم السنغالي، سجل بالمر 34 هدفاً وقدم 17 تمريرة حاسمة، بمعدل 0.64 هدف في المباراة الواحدة و0.33 تمريرة حاسمة في المباراة الواحدة، وفي المباريات الست من دون جاكسون، انخفضت هذه الأرقام إلى هدفين فقط، 0.33 هدف في المباراة الواحدة، ولم يقدم بالمر أي تمريرة حاسمة، ويحتاج بالمر إلى مساعدة من حوله في الفريق لترجمة الفرص، حيث خلق 32 فرصة في آخر 14 مباراة له، ولكن في ذلك الوقت، لم يقدم أي تمريرة حاسمة.
ولا يمكن إلقاء اللوم بالكامل على غياب جاكسون، فقد شهد مستوى بالمر تراجعاً مستمراً، وفشل منذ الجولة الـ 15 من الموسم في تكرار تألقه في بداية الموسم، حتى أفضل اللاعبين يمرون بفترات سيئة، ولكن سيتعين على بالمر أن يكثف جهوده ويستعيد مستواه السابق لإعادة فريقه إلى المنافسة الأوروبية الكبرى.