أنور إبراهيم (القاهرة)
يطرح مستقبل الجناح البرازيلي فينيسيوس جونيور العديد من التساؤلات، إذ يتردد اسمه بقوة في السعودية، وتحديداً في الهلال، ما ينبئ برحيله نهاية هذا الموسم تحت إغراء العرض الضخم الذي تقدمه السعودية للاعب، ليكون واجهة متميزة لدوري المحترفين، مثلما فعلت مع البرتغالي «الأسطورة» كريستيانو رونالدو، والبرازيلي نيماردا سيلفا، والفرنسي كريم بنزيمة.
وذكرت صحيفة ريليفو أن وصول مفاوضات تجديد العقد بين وكلاء فينيسيوس، وإدارة النادي الملكي، إلى «طريق مسدود»، يمثل تهديداً أكثر جدية من أي وقت مضى، إذ إن الجانب السعودي على استعداد لأن يقدم للاعب عرضاً خرافياً يصل إلى مليار يورو على 5 سنوات، ما يعني أن مستقبل فينيسيوس يصبح بعيداً عن إسبانيا هذا الصيف.
وقالت الصحيفة: «إن الإغراءات السعودية لا تستهدف اللاعب فقط، وإنما تمتد إلى ناديه، حيث أكد موقع «فوت ميركاتو» أن ريال مدريد سيحصل على 300 مليون يورو، في حالة اقتناع فلورنتينو بيريز رئيس النادي بالموافقة على الصفقة، وهو رقم يجعل فينيسيوس أغلى لاعب في تاريخ كرة القدم».
وأشارت الصحيفة إلى أنه إذا كانت التكهنات برحيل فينيسيوس تتزايد يوماً بعد يوم، فإن زملاء اللاعب في «غرفة الملابس» يتحدثون كثيراً عن رحيله على سبيل التسلية والدعابة، وإن كان بعضهم بدأ يساوره القلق، ويخشى أن يرحل نجم «السامبا» فعلاً استسلاماً لإغراءات العرض السعودي».
ورغم وصول مفاوضات التجديد إلى «نقطة ميتة»، إلا أن إدارة «البلانكوس» لا تريد الاستجابة لمطالب اللاعب المتعلقة بالراتب والمتغيرات الأخرى، حتى لا تفتح على نفسها باباً يصعُب سده، لمطالبات أخرى من نجوم آخرين لزيادة الراتب.
وأشارت مصادر صحفية إسبانية مستقلة إلى أن وكلاء فينيسيوس يتحدثون عن عقد لا يقل عن عقد الفرنسي كليان مبابي، إن لم يزد.
ورغم ذلك يركز فينيسيوس حالياً على «المستطيل الأخضر»، من أجل إنهاء الموسم على أفضل وجه بإحراز بطولة أو أكثر، وربما يتحدد مستقبله في «صيف 2026»، على أقصى تقدير، حيث ينتهي عقده في «صيف 2027».
وشددت الصحيفة على أن المسؤولين السعوديين على استعداد للتحرك الفوري، بمجرد أن تتضح الصورة، وإذا لم يتم التوصل إلى اتفاق بين اللاعب والريال، فإن «الميركاتو» الصيفي القادم في ريال مدريد، ينذر بأن يكون ساخناً، وإن الأشهر المقبلة ستكون حاسمة بالنسبة لمستقبل «فرس الرهان» البرازيلي.