أنور إبراهيم (القاهرة)
رغم علاقة الصداقة الوثيقة التي تربط بين البرازيلي نيماردا سيلفا و«الأسطورة» الأرجنتيني ليونيل ميسي، بحكم تزاملهما معاً في برشلونة وباريس سان جيرمان، إلا أن نجم «السامبا» عندما سُئل عن أفضل لاعب في تاريخ كرة القدم، لم يختر «البرغوث»، وإنما فضل عليه مواطنه بيليه الملقب بـ«الجوهرة السوداء»، مُعتبراً إياه «ملك» كرة القدم بلا منازع.
ولعب نيمار إلى جوار ميسي أكثر من 200 مباراة، وكانا ضلعين في «مثلث الرعب» البرشلوني، ومعهما الأوروجواياني لويس سواريز، ثم مثلث هجومي آخر مع «الباريسي»، وكان ثالثهما الفرنسي كليان مبابي.
غير أن نيمار فاجأ الجميع باختياره «الجوهرة السوداء» بيليه الذي كان لاعباً في سانتوس الذي يلعب له نيمار حالياً، وقال: بيليه هو اللاعب الذي يستحق لقب أحسن لاعب في كل العصور.
ورغم أن نيمار كان يُقارن بنجوم مثل البرتغالي كريستيانو رونالدو، والأرجنتيني ميسي، على امتداد مشواره الكروي، إلا إنه تعرض لإصابات كثيرة أبعدته عن «المستطيل الأخضر»، وأدت إلى تراجع مستواه كثيراً، لدرجة جعلت الكثيرين يصفونه بأنه «الأمير» الذي لم يشأ أبداً أن يصبح ملكاً.
وفي تبريره لاختيار بيليه وتفضيله على كل الآخرين، قال نيمار: «بيليه حصل على3 كؤوس عالم، مشيراً إلى أنه يحتل مكانة خاصة جداً في قلبه».
ورداً على سؤال بشأن وصفه بأنه «أمير» لم يصبح ملكاً لكرة القدم، قال نيمار: «ليس هناك إلا ملك واحد فقط هو بيليه، وأمور كثيرة عرقلت مسيرتي منها كثرة الإصابات التي كلفتني غالياً، وليس هناك سبب يجعلني حزيناً، بل على العكس أنا سعيد بتاريخي الكروي وحياتي بوجه عام، وحققت تقريباً كل ما كنت أحلم به، بل إنني حققت أشياء لم أكن أحلم بأن تتحقق مطلقاً.