«نوفيل» يتمتع الأطفال بقدرة ملحوظة على تصنيف الأشياء، وهي مهارة معرفية أساسية تُعزز فهمهم للعالم من حولهم. وتلعب عملية التصنيف هذه دوراً حاسماً في النمو، إذ تُشكل كيفية إدراك الأطفال لبيئتهم وتنظيمها وتفاعلهم معها. وسلّطت الأبحاث في علم النفس النمائي الضوء على الآليات المعقدة التي تُؤثر في كيفية تصنيف الأطفال للأشياء. ويتمثل جوهر هذه العملية في القدرة على تحديد أوجه التشابه والاختلاف بين الأشياء وتجميعها بناءً على خصائص مشتركة. وأظهرت الدراسات أنه حتى الرضّع بعمر ستة أشهر يُظهرون ميلاً للتصنيف، إذ يُظهرون تفضيلاً لتجميع الأشياء التي تشترك في سمات مشتركة، وفي السنوات اللاحقة، تتطور قدراتهم