أبوظبي في 16 سبتمبر/وام/ أطلق مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية بالتعاون مع أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية ، "منتدى هيلي" بنسخته السنوية الأولى الذي يجمع في أبوظبي مئات من قادة الفكر والخبراء الدوليين والدبلوماسيين للمشاركة في هذه المنصة الاستراتيجية الرائدة.

حضر افتتاح المنتدى معالي الدكتورأنور بن محمد قرقاش المستشار الدبلوماسي لصاحب السمو رئيس الدولة ومعالي عبدالله بن محمد بن بطي آل حامد رئيس المكتب الوطني للإعلام ، ومعالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي ، ومعالي الدكتورمغير خميس الخييلي، رئيس دائرة تنمية المجتمع في أبوظبي وسعادة الدكتورجمال محمد الكعبي مدير عام المكتب الوطني للإعلام مدير عام وكالة أنباء الإمارات "وام" بالإنابة وسعادة الدكتور سلطان النعيمي، مدير عام مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية ، وسعادة نيكولاي ملادينوف، مدير عام أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية ، والدكتورة ابتسام الكتبي رئيسة مركز الإمارات للسياسات ، ونخبة من المسؤولين وأكثر من 50 متحدثاً من مختلف أنحاء العالم، إلى جانب أكثر من 800 مشارك في جلساته المختلفة.

وجاء إطلاق منتدى هيلي ليؤكد مكانة دولة الإمارات قوة فاعلة في معالجة القضايا العالمية من منظور محلي وإقليمي ويقام بمنتجع سانت ريجيس في جزيرة السعديات في أبوظبي، و يناقش المشاركون فيه على مدار يومين مجموعة من الحوارات الاستراتيجية حول القضايا الحاسمة التي تسهم في إعادة تشكيل عالم اليوم.
ويركز المنتدى الذي يقام تحت شعار: "نظام عالمي مضطرب: قراءة في المفاهيم، والتشكيل، وإعادة البناء"، في مناقشاته على استكشاف ثلاثة محاور أساسية ضرورية لفهم المشهد العالمي المتطور، وهي: الجيوسياسية، والجيواقتصادية، والجيوتكنولوجية.
وانطلاقاً من أهمية المنتدى منصة استراتيجية لمعالجة القضايا الدولية الحرجة، قال معالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش، المستشار الدبلوماسي لصاحب السمو رئيس الدولة نائب رئيس مجلس أمناء أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية في كلمته الافتتاحية للمنتدى: "نؤمن بأن الفرص الواعدة تستند في الأساس إلى أجندات تعاونية بنّاءة تسهم في تقدم جهودنا المشتركة لمعالجة التحديات العالمية الحرجة مثل أزمة المناخ والأمن الغذائي والاستفادة المثلى من التطورات التكنولوجية.. تلتزم دولة الإمارات بلعب دور بنّاء في هذه الحقبة الجديدة من خلال تعزيز التعاون الدولي، وضمان أن تكون مبادئ السلام والاستقرار والازدهار هي الموجه الأول على الصعيدين الإقليمي والعالمي".
و قال سعادة الدكتور سلطان النعيمي، مدير عام مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية في معرض كلمته الافتتاحية إن منتدى "هيلي الأول" 2024 ينطلق في لحظة فارقة يعيشها النظام العالمي، وإرهاصات تحولات غير مسبوقة تواجهها البشرية إجمالًا في ظل تزايد مؤشرات التراجع عن حالة الترابط العالمي الفريدة، التي مثلت جوهر ظاهرة العولمة وانطلاقًا من أهداف المنتدى نرى بيننا نخبة من المسؤولين الخبراء والمتخصصين من مختلف دول العالم، لمناقشة قضايا متشابكة تلامس تأثيراتها الجميع بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، تدفعنا جميعًا إلى حتمية العمل المشترك، وتبادل الآراء وفق فضاءات من الشفافية للوصول إلى ما يهدف له الجميع ممثلا في الأمن والاستقرار اللذين يعدان الرافعة للمضي نحو التنمية والتطور.. مشددا على أن منتدى هيلي جاء ليتيح نوافذ للجميع للنقاش البنَّاء والمثمر.
بدوره أشار سعادة نيكولاي ملادينوف، مدير عام أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية إلى أن المناقشات بين الخبراء وصناع القرار تستند إلى الأعراف والتقاليد العريقة التي تتميز بها المنطقة عموماً ودولة الإمارات العربية المتحدة خصوصاً والتي تشجع على الحوار البنّاء وتبادل الخبرات وقال إن هذا الحدث يأتي في توقيت مثالي تزداد فيه الحاجة لتعزيز الحوارات وتبادل وجهات النظر ويحمل دلالة هامة كونه يحمل اسم منطقة هيلي التاريخية في مدينة العين، التي لطالما تميزت بإرثها الثقافي الغني وكانت مركزاً مهماً للتجارة والدبلوماسية عبر العصوروتحتفي أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية ومركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية بهذا الإرث عبر إتاحة منصة رفيعة المستوى يقودها خبراء بارزون، لإعادة تعريف مفاهيم التعاون الدولي وتقديم حلول مبتكرة للتحديات العالمية المتزايدة ونهدف من خلال هذا المنتدى إلى إتاحة مساحة للتفكير النقدي وسط صخب التحديات، ونتطلع إلى سلسلة من النقاشات المثمرة التي ستفتح آفاقاً جديدة للتفاعل البنّاء على أعلى المستويات.
يقدم منتدى هيلي نموذجاً جديداً وحيوياً لتبادل المعرفة والرؤى من خلال 16 جلسة معمّقة، ويتيح مجموعة متنوعة من أساليب المشاركة، بدءاً من المناقشات التفاعلية وصولاً إلى الجلسات الفرعية المتزامنة.

فيما كانت الكلمات الافتتاحية رفيعة المستوى بمثابة موجّه لمسار النقاشات، وهوما يمهد الطريق لتحليل العوامل المعقدة التي تؤثر على القضايا الإقليمية والعالمية المحورية.
ويختتم المنتدى أجندته غداً بتوصيات سياسية استراتيجية تهدف إلى تعزيز التعاون الدولي ودفع حلول قابلة للتنفيذ من أجل الوصول إلى عالم أكثر استقراراً وازدهاراً وأمناً.
- أحمد جمال -