الشارقة في 19 سبتمبر / وام / تعرض النسخة الـ 11 من مهرجان "الشارقة السينمائي الدولي للأطفال والشباب"98 فيلما من 28 دولة وذلك خلال الفترة من 6 إلى 12 أكتوبر المقبل.

يستهدف المهرجان الذي تنظمه مؤسسة "فن" بسيتي سنتر الزاهية فتح آفاق واسعة أمام صناع الأفلام الرواد والناشئة، وتوفير منصة إبداعية قادرة على تمكينهم من عرض أعمالهم السينمائية أمام الجمهور، ما يجسد توجهات إمارة الشارقة ويحقق أهداف مشروعها الثقافي الكبير الذي أرسى دعائمه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة.

ويطل المهرجان هذا العام ببرنامج ثري بالأفلام النوعية والفعاليات المبتكرة الرامية إلى منح الجمهور تجربة ثقافية استثنائية عبر عرض 98 فيلما تُمثل 18 دولة، تم اختيارها من بين 1834 فيلماً من 73 دولة من بينها زيمبابوي التي تشارك للمرة الأولى.

واختار المهرجان فلسطين ضيف شرف نسخته الـ 11، ما يوفر لزواره فرصة فريدة للتفاعل مع أفلام السينما الفلسطينية التي تمتاز بتنوعها وعراقتها وجمالياتها الخاصة ومساهماتها في إثراء المخزون السينمائي العربي، إلى جانب استكشاف تاريخها الطويل الذي شهدت خلاله مجموعة كبيرة من التحولات والقفزات النوعية التي مكنتها من إثبات حضورها في مختلف المهرجانات السينمائية العالمية، والمنافسة على جائزة الأوسكار ضمن فئة أفضل فيلم أجنبي.

وأكدت الشيخة جواهر بنت عبدالله القاسمي، مدير عام مؤسسة "فن" ومهرجان الشارقة السينمائي الدولي للأطفال والشباب، أن المهرجان تحول إلى منصة عالمية قادرة على تقديم إنتاجات سينمائية مهمة تمتاز بقوة وتفرد حكاياتها وتوجهاتها ومشاهدها البصرية.

وقالت ان مهرجان الشارقة تمكن بفضل رؤية صاحب السمو حاكم الشارقة، ودعم قرينته سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة في الشارقة، من التحول إلى حاضنة إبداعية لأصحاب المواهب السينمائية المحلية والخليجية والعربية تعزز طموحاتهم وتطلعاتهم المستقبلية، وأن يؤسس لجيل عربي جديد من صناع الأفلام يمتاز بروح الابتكار ويدرك أهمية وتأثير السينما ويساهم في مناقشة قضايا مجتمعاته.

ولفتت إلى أن المهرجان يحمل في نسخته الجديدة مجموعة متنوعة من الأفلام التي تضيء على تنوع المجتمعات الإنسانية وتعكس واقعها معربة عن سعادتها باختيار السينما الفلسطينية ضيف شرف.

وأضافت أنه في هذا العام نحتفي بفلسطين وجماليات أفلامها التي طالما أثرت مسيرة السينما العربية منذ عشرينيات القرن الماضي وحتى اليوم ولا تزال تهدينا أعمالاً تمتاز بخصائصها الفنية العالية ومشاهدها البصرية المؤثرة، وقدرتها على سرد حكايات ملهمة تعكس نبض المجتمع الفلسطيني.

واستقطب المهرجان هذا العام مجموعة متنوعة من الأفلام من سلطنة عمان ومصر وفرنسا، وإيران وروسيا والمملكة العربية السعودية، وفلسطين وكوريا الجنوبية وإسبانيا وألمانيا، والتي مثلت جميعها قائمة الدول الأعلى مشاركة في نسخة المهرجان الـ 11، فيما تستضيف منصة "السجادة الخضراء" التي تتيح للجمهور إمكانية لقاء صناع الأفلام والمخرجين وضيوف المهرجان، 4 أفلام مختلفة حصرية، وفي مقدمتها الفيلم الكويتي "عماكور" والفيلم الإيطالي "المدربون" للمخرج أندريا جوبلين، وفيلم "الأستاذ" من إخراج فرح نابلسي وفيلم المغامرات "ديبلودوكس" للمخرج فويتيك واوززيك، وهو من إنتاج سلوفاكيا والتشيك وبولندا.

وتضم لجان تحكيم المهرجان ، 18 مخرجاً وخبيراً سيتولون مهمة تقييم الأفلام المتنافسة على جوائز المهرجان، ضمن فئات "أفلام من صنع الطلبة" التي ستشهد منافسة 19 فيلماً، وفئة "الأفلام الروائية القصيرة " وتضم 11 فيلماً، وفئة "الأفلام الروائية العربية القصيرة" وتتضمن 17 عملاً، وفئة "أفلام الرسوم المتحركة القصيرة" التي تشهد منافسة 14 عملاً، وفئة "أفلام الرسوم المتحركة الطويلة" وتضم 4 أفلام، وفئة "أفلام روائية طويلة" ويتنافس فيها 12 فيلماً، بينما تتنافس 10 أفلام ضمن فئة "أفلام من صنع الأطفال واليافعين"، أما فئة "أفلام وثائقية" فتشهد مشاركة 11 عملاً متنوعاً.