الفجيرة في 17 أكتوبر/ وام / يشارك "بيت الفلسفة" في فعاليات النسخة الأولى من معرض الفجيرة لكتاب الطفل تحت شعار "اصنع المستقبل بخيالك"، الذي تنظمه هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام في قاعة البيت متوحد، تحت رعاية سمو الشيخ محمد بن حمد بن محمد الشرقي ولي عهد الفجيرة.

يقدم "بيت الفلسفة" خلال المعرض ورشة عمل تعتمد على أساليب تعليم التفكير الفلسفي، بهدف تشجيع الأطفال والشباب على تنمية مهارات التفكير النقدي والإبداعي.

كما يشهد الحدث توقيع كتاب "سلسلة قصص فلسفية" الذي يضم مجموعة من القصص القصيرة التي كتبها الأطفال المشاركون في المخيم الصيفي لـ"بيت الفلسفة"، حيث تتناول هذه القصص موضوعات فلسفية متنوعة.

ويشارك فريق "بيت الفلسفة" في المعرض بمجموعة متنوعة من الحلقات النقاشية وورش العمل، ويتخلل الحدث توقيع عدد من الكتب البارزة، منها كتاب "من أين تأتي الأصوات؟" للكاتبة الإماراتية عائشة الكعبي، وكتاب "افتح الكتاب من فضلك" للكاتب الكويتي ناصر الدوسري، بالإضافة إلى كتاب "حقل الأزهار".

كما يشهد المعرض حضور ومشاركة نخبة من الخبراء والمتخصصين في أدب الطفل من عدة دول، بما في ذلك الإمارات، والكويت، والسعودية، وقطر، والأردن، وتونس ومصر، مما يضفي طابعاً دولياً على الفعاليات ويعزز تبادل الخبرات في مجال أدب الطفل.

وفي إطار تعزيز الشراكات الثقافية، يتعاون "بيت الفلسفة" مع "مؤسسة الإمارات للآداب" لتنظيم جلسات قرائية قصصية وحوارات غنية بالمضمون الثقافي.

كما يطلق ورشة فنية بالتعاون مع أكاديمية الفجيرة للفنون الجميلة تحت عنوان "أنا فنان"، بالإضافة إلى استضافة جلسات حوارية بالتعاون مع دار شمس بعنوان "الكاتب الصغير" بهدف تنمية مهارات الكتابة الإبداعية لدى الأطفال.

وعلى صعيد توسيع الشراكات الثقافية، يهدف "بيت الفلسفة" الى تأسيس تعاونات مثمرة مع مؤسسات تعليمية وثقافية، مثل مؤسسة عبد الحميد شومان ومدينة الشارقة للخدمات الإنسانية وجامعة عجمان، في إطار التزامه بدعم وتطوير المحتوى الأدبي الموجه للأطفال، مما يسهم في تعزيز المشهد الثقافي والتعليمي في المنطقة.

وفي هذا السياق، قال أحمد السماحي، مدير بيت الفلسفة إنه تماشيًا مع توجّهات الدولة المتعلِّقة بتحفيز أطفالنا وشبابنا منذ سنّ مُبَكِّر على القراءة وعلى جعل الثّقافة أولويّة من أولويّات اهتماماتهم، نشاركُ في معرض الطّفل تنظيمًا، ومؤلِّفين، ومؤلَّفات، وورشات أطفال وَلَكَم أذهلنا تعطّش أبنائنا إلى القراءة، وتوقهم إلى المعرفة ؛ وَلَكم سعدنا بأن تضمّهم إمارة الفجيرة عاصمة الإبداع الثّقافيّ أطفالًا مُفَكّرين، وفتية واعِدين، وبناة مستقبل الوطن، وفخره، واعتزازه.

من جانبها، قالت شيخة الشرقي، منسقة مبادرة الأطفال إن معرض الفجيرة لكتاب الطفل يأتي من قلب مدينة الفجيرة ليعلن بداية حقبة جديدة ترتقي بالطفولة كجزء لا يتجزأ من نهضة دولة الإمارات ونحن نؤمن بأن الأدب والثقافة هما ركيزتان أساسيتان في بناء مستقبل مشرق لأبنائنا، ومعرض الفجيرة لكتاب الطفل هو خطوة رائدة نحو تعزيز هذا الارتباط الوثيق بين الطفل وهويته الثقافية.