دبي في 3 نوفمبر /وام/ وقعت مؤسسة "مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية" مذكرة تفاهم مع مؤسسة عيسى صالح القرق الخيرية، لإطلاق المكتبة الرقمية لمبادرة تحدي القراءة العربي، بما يسهم في نشر ثقافة القراءة لدى الأجيال الصاعدة، وتسهيل حصول الطلاب والطالبات على المعرفة، وتمكينهم من امتلاك الأدوات الضرورية لصقل قدراتهم، وتلبية طموحاتهم المستقبلية.
تعد المكتبة الرقمية خطوة نوعية لتحقيق أهداف المبادرة الملهمة التي أطلقت في دورتها الأولى في العام الدراسي 2015 – 2016 بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، كأكبر تظاهرة قرائية من نوعها باللغة العربية على مستوى العالم.
وبموجب مذكرة التفاهم التي وقعها، سعادة سعيد العطر الأمين العام المساعد لمؤسسة "مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية"، والدكتورة رجاء عيسى صالح القرق رئيس مجلس إدارة مؤسسة عيسى صالح القرق الخيرية، تقدم مؤسسة عيسى صالح القرق الخيرية أربعة ملايين درهم للمساهمة في تأسيس وإطلاق مشروع المكتبة الرقمية لتحدي القراءة العربي بما يتضمنه ذلك من برامج رقمنة الكتب، وشراء أو التعاقد على حقوق النشر للكتب، إضافة إلى توفير البرامج الإلكترونية اللازمة للمنصة الإلكترونية الجديدة.
وأكدت الدكتورة رجاء عيسى صالح القرق أن مذكرة التفاهم الموقعة مع مؤسسة "مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية" لإنشاء المكتبة الرقمية لتحدي القراءة العربي، تأتي انطلاقاً من إيمان مؤسسة عيسى صالح القرق الخيرية بأهمية نشر ثقافة القراءة لدى الأجيال الجديدة، وتقديرها للدور الحيوي الذي تلعبه مؤسسة "مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية" في تشجيع الطلبة على التحصيل المعرفي وصون اللغة العربية، من خلال برامج ومبادرات نوعية وفي مقدمتها تحدي القراءة العربي.
وقالت إن تعاوننا الجديد مع مؤسسة "مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية" يجسد التزامنا بمسؤوليتنا المجتمعية والإنسانية، وحرصنا على دعم المبادرات والمشاريع النوعية التي تستهدف إحداث التأثير الإيجابي في المجتمع وبناء غد أفضل للطلاب والطالبات العرب وأكدت أن المساهمة في توفير البيئة النموذجية للحصول على المعارف وتطوير أدوات الإبداع والتعبير عن الذات خير ما نفعله من أجل حاضر ومستقبل أبنائنا.
وتعمل مؤسسة عيسى صالح القرق الخيرية منذ إنشائها في العام 2010 على تقديم مساعدات في مجالات متنوعة منها التعليمية والطبية ومشاريع الإسكان الخيرية وكفالة الأيتام والمسنين و بناء المساجد ودعم الوعي بالتراث الإسلامي والحضارة الإسلامية وغيرها من مجالات العمل الخيري والاجتماعي المختلفة.

من جانبه قال سعادة سعيد العطر إن مذكرة التفاهم لإنشاء المكتبة الرقمية لتحدي القراءة العربي، تعكس القناعة المشتركة التي تحملها "مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية" ومؤسسة عيسى صالح القرق الخيرية بشأن أهمية القراءة والمعرفة في تطوير المجتمعات، وضرورة التركيز على الطلبة ومنحهم الفرصة الكاملة لصقل مواهبهم، وبناء قدراتهم باعتبارهم صناع الغد والضمان الحقيقي للتنمية والازدهار.
وأضاف أن مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية مستمرة في توثيق تعاونها مع المؤسسات الخيرية والإنسانية الرائدة في دولة الإمارات، بما يسهم في تحقيق رسالة مؤسسة المبادرات وترسيخ مكانة دولتنا في المنطقة والعالم حاضنة للفكر، وملهمة لتعزيز مكانة لغة الضاد واستئناف الحضارة العربية مشيراً إلى أن الدعم الذي يحظى به تحدي القراءة العربي منذ إطلاقه في العام 2015 من قبل المؤسسات الوطنية والمعنيين بالشأن التعليمي، مكنه من تطوير برامجه ورؤاه وحضوره في المشهد الثقافي العربي.
يهدف تحدي القراءة العربي، الذي تنظمه مؤسسة "مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية"، إلى ترسيخ ثقافة القراءة باللغة العربية، وتطوير آليات الاستيعاب والتعبير عن الذات بلغة عربية سليمة، وإثراء المحتوى المعرفي المتوفر باللغة العربية وتعزيز مكانتها لغة للفكر والعلم والبحث والإبداع.
ويسعى التحدي إلى تنمية مهارات التفكير الإبداعي، وإنتاج حراك قرائي ومعرفي شامل، وترسيخ حب لغة الضاد في نفوس الأجيال الصاعدة وتشجيعهم على استخدامها في تعاملاتهم اليومية، وتزويدهم بالمعرفة الضرورية للمساهمة في بناء مستقبل أفضل وصقل قدراتهم وشخصياتهم، وتعزيز قيم التواصل والتعارف والحوار والانفتاح على الثقافات المختلفة.
واستطاع تحدي القراءة العربي تسجيل معدلات نمو هائلة في حجم المشاركة بداية من الدورة الأولى التي استقطبت 3.6 مليون طالب وطالبة وصولاً إلى الدورة الثامنة التي حققت أرقاماً غير مسبوقة حيث وصل عدد المشاركين في تصفياتها إلى أكثر من 28.2 مليون طالب وطالبة.