الشارقة في 13 نوفمبر/ وام / ناقشت ندوة "تطور أدب الرواية الإماراتية" التي عقدت، ضمن فعاليات الدورة الـ43 من معرض الشارقة الدولي للكتاب مراحل تطور الرواية الإماراتية وحجم إسهام الأصوات الشابة في الألفية الثالثة في تكوين شخصية الرواية الإماراتية.

حضر الندوة الروائية ريم الكمالي و الروائية صالحة عبيد حسن والأكاديمي والقاص الدكتور شكري المبخوت والناقد البحريني الدكتور صالح هويدي.

وناقش هويدي الصعوبة في تقديم تقييم قاطع للأدب القصصي الإماراتي على مدار نصف قرن، موضحًا أن هناك خطوطا عريضة يمكن النظر إليها كمسلمات أساسية، مشيرا إلى أن الريادة في الأدب الإماراتي تعود إلى راشد عبدالله النعيمي تحديدا مع روايته "شاهدتك"، التي صدرت عام 1971.

ووصف الرواية بأنها كانت أكثر تقدما من أعمال أخرى ظهرت بعدها رغم أسلوبها الذي كان متأثرا بالأساليب الحكائية الشفاهية، متطرقا إلى التطور الكبير الذي حدث في الرواية الإماراتية مع بداية الألفية الثالثة حيث ظهرت أصوات شابة تتميز بالجرأة وتجريب أساليب سردية جديدة بعيدة عن الحكي المباشر لتغوص أكثر في الذات الإنسانية وتتناول قضايا نفسية واجتماعية عميقة.

وتحدثت الروائية الكمالي، عن رؤيتها للأدب كمرآة تعكس المجتمع والثقافة التي ينتمي إليها الكاتب، مؤكدة أن أعمالها تتناول مختلف جوانب الحياة الإماراتية وتاريخها و أن الأدب بالنسبة لها هو وسيلة للتعبير عن الذات والأفكار والمشاعر.

وأشارت إلى إيمانها بأن الكاتب يتحمل مسؤولية كبيرة تجاه مجتمعه وأنه مطالب باستخدام أدواته الأدبية لنقل المعرفة وتوعية الجمهور بالقضايا المهمة، مشددة على تشابك الماضي والحاضر في أعمالها إذ ترى أن فهم التاريخ ضروري لبناء المستقبل.

ولفتت الروائية صالحة حسن، إلى أن الكتابة تمثل محاولة من المبدع لفهم العالم من حوله معتبرة أن الرواية الإماراتية بدأت تكتسب شخصيتها المميزة منذ الثمانينيات والتسعينيات وليس في الألفية الثالثة كما يعتقد البعض.

وأكدت أن الرواية الإماراتية أصبحت تمتلك مسيرة حافلة بالتطور والتجديد حيث توسعت موضوعاتها واهتماماتها لتشمل القضايا المعاصرة بأساليب أكثر تنوعًا وحداثة مشيرة إلى أن الروايات التجريبية الجديدة تعكس اهتمامات متزايدة بالهوية الوطنية وقضايا المرأة، مما يعزز من عمق الأدب الإماراتي ويمنحه زخما ثقافيا جديدا.