دبي في 15 نوفمبر/ وام/ استعرضت الشيخة شمّا بنت سلطان بن خليفة آل نهيان، الرئيس والمدير التنفيذي للمُسرعات المستقلة لدولة الإمارات للتغير المناخي (UICCA) رؤيتها حول أهمية تطوير القدرات ونقل المعرفة، لا سيّما للنساء والمجتمعات المحلية، مؤكدةً على الحاجة إلى الاستفادة من الأبحاث العلمية لتطوير حلول قابلة للتطبيق لمواجهة تغير المناخ وتعزيز جهود التكيف.
جاء ذلك خلال زيارتها للمركز الدولي للزراعة الملحية (إكبا) للاطلاع على أبحاثه الرائدة والمبادرات الاستراتيجية التي تهدف إلى معالجة التحديات الحرجة في الزراعة والاستدامة البيئية.
وقالت الشيخة شما بنت سلطان بن خليفة آل نهيان إنه ولمواجهة التحديات المتزايدة التي يفرضها تغير المناخ، ينبغي أن نحرص على تمكين المجتمعات، لا سيما النساء والقادة المحليين، بالمعرفة والموارد الضرورية للتكيف والازدهار. ويساهم الاستثمار في تنمية القدرات وتبادل المعرفة في تمكين الأفراد والمجتمعات لاتخاذ قرارات مدروسة تستند إلى أسس علمية.
واعتبرت أن البحث العلمي بعد ركيزة أساسية في هذا الإطار، حيث يدعمهم في ابتكار حلول فعّالة وقابلة للتوسع، تُسهم في تقليل مخاطر المناخ وتعزيز المرونة على كافة المستويات مشيرة إلى أن هدف المسرعات هو بناء قاعدة للتقدم المستدام بمشاركة المجتمعات المحلية في صياغة الحلول التي ستضمن مستقبلاً مشتركاً ومستداماً للجميع.
من جانبها واستعرضت الدكتورة طريفة الزعابي، المدير العام لمركز إكبا، أمام الشيخة شمّا،الرؤية الاستراتيجية للمركز، مسلطةً الضوء على إسهامات إكبا في تحقيق الأمن الغذائي العالمي من خلال الأبحاث المبتكرة في الزراعة الملحية والشراكات الفعّالة.
وقالت إن زيارة الشيخة شمّا تسلّط الضوء على أهمية التعاون الاستراتيجي والجهود المشتركة في مواجهة تحديات المناخ وتعزيز الزراعة المستدامة، سواء على مستوى دولة الإمارات أو على الصعيد العالمي مؤكدة لتزام “ إكبا ” بتطوير أبحاث مبتكرة وتعزيز شراكات استراتيجية لمعالجة التحديات في البيئات المالحة والجافة.
كما أكدت سعيهم من خلال مواءمة جهودهم مع رؤية دولة الإمارات لتحقيق الاستدامة، والمساهمة في الأطر الدولية مثل أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة ومؤتمرات الأطراف، إلى إنشاء نماذج قابلة للتطبيق في المناطق التي تواجه تحديات مماثلة.
خلال الزيارة، قدّمت الزعابي وفريق الخبراء في إكبا لمحة عامة عن المشاريع والمبادرات الرئيسية للمركز، التي تركّز على الممارسات الزراعية المستدامة، وتعزيز القدرة على التكيّف مع تغيّر المناخ، والحفاظ على البيئة.
وتمّت مناقشة الحلول المبتكرة مثل برامج ائتمانات الكربون وتقنيات احتجازه، وإنتاج الفحم الحيوي، والمبادرات المعنية بتحسين التسميد باستخدام الموارد المحلية. كما تم تسليط الضوء على استعدادات إكبا للمشاركة في مؤتمرات الأطراف COP29 و COP16، مع البناء على نجاحه في مؤتمر الأطراف COP28 لتعزيز الحوار العالمي حول المناخ. وتم التأكيد على جهود إكبا في تمكين المرأة وإشراك الشباب في الزراعة المستدامة، بهدف بناء مجتمعات مرنة وتطوير قادة المستقبل في مجال الاستدامة البيئية.
وتضمنت الزيارة جولة ميدانية في المرافق الرئيسية للمركز، مثل حقول النخيل والأعلاف، وبنك الجينات، ومتحف الإمارات للتربة، حيث تمّ استعراض المشاريع الميدانية والأبحاث الجارية التي تؤكد التزام إكبا بتحسين الإنتاجية الزراعية وتعزيز الاستدامة في البيئات الملحية والجافة.