الشارقة في 15 نوفمبر / وام / أكد عدد من أساتذة التاريخ والباحثين في الحضارة الإسلامية على الدور الحيوي للموروث العربي في مد جسور التواصل بين الثقافات العالمية مستعرضين الأثر الإيجابي للثقافة الإسلامية عبر العصور وكيف ساهمت في تطوير العلوم والفنون والفكر الإنساني.
جاء ذلك خلال جلسة حوارية ضمن فعاليات الدورة الـ43 لمعرض الشارقة الدولي للكتاب بعنوان "الموروث العربي صلة الوصل مع العالم" تحدث خلالها الشاعر والكاتب الإماراتي عوض الدرمكي حول الوجود العربي في الأندلس والدكتور نجيب بن خيرة أستاذ التاريخ والحضارة الإسلامية بجامعة الشارقة عن التأثيرات الحضارية للإسلام في نقل العرب من الانعزال إلى الصدارة المعرفية فيما تحدث الدكتور مسعود بن إدريس أستاذ الدراسات العثمانية وتاريخ الحضارات عن انتشار الحروف العربية كلغة تواصل ثقافية وعلمية بين الشعوب.
وفي سياق متصل تناولت ندوة بعنوان "الأندلس المغربية" الأثر العميق الذي تركه الغرب الإسلامي في الثقافة الغربية مؤكدين على الوحدة التاريخية والفكرية بين المغرب والأندلس من خلال مشاركة الدكتور أحمد شوقي بنبين مدير الخزانة الملكية الحسنية والدكتور أحمد شحلان المؤرخ الأكاديمي المغربي والدكتورة فاطمة طحطاح المتخصصة في التراث الأندلسي المغربي .
و أشارت الندوة إلى الدور الكبير للأندلس في إغناء الحضارة الغربية حيث أسهم العلماء والفلاسفة والأطباء من الغرب الإسلامي في نقل التراث عبر المخطوطات والتراجم و أوجه الوحدة التي ربطت بين الأندلس والمغرب و مسألة الحداثة الغربية وأصولها التي ترتبط بتراث الغرب الإسلامي مؤكدة أن الأندلس ليست مجرد فردوس مفقود بل هي جزء من الهوية المغربية الحية حيث يحتفظ المغرب بعادات وتقاليد أندلسية تعكس عمق العلاقة الحضارية بين الشعبين.