دبي في 13 يناير / وام / باتت صناعة المحتوى واحدة من أكثر الأدوات تأثيراً في تشكيل الوعي المجتمعي وتعزيز النقاش حول القضايا المهمة، وبالتالي أصبح صناع المحتوى أكثر مسؤولية في تقديم محتوى هادف يعكس هموم المجتمع ويطرح حلولاً مبتكرة.
وأكد صناع محتوى في حديثهم لوكالة أنباء الإمارات "وام" خلال فعاليات النسخة الثالثة من قمة المليار متابع 2025، أهمية تسليط صناع المحتوى والمؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي الضوء على القضايا التي تلامس احتياجات الناس وتساهم في حل المشكلات الاجتماعية، مع الحفاظ على قيم أخلاقية وطرح إبداعي، مؤكدين أن السؤال الأهم الذي يجب أن يطرحه كل صانع محتوى هو: لماذا أنشر هذا المحتوى؟ وما الفائدة التي يقدمها للمجتمع؟
وأكدت ثريا أحمد، صانعة محتوى وسفيرة من سفراء مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للأطفال والشباب، أهمية دور صناع المحتوى في تناول القضايا المجتمعية بشكل يعكس هموم الناس واهتماماتهم اليومية، مشددة على أن المحتوى الهادف قادر على تحقيق تأثير إيجابي ملموس.
وفي حديثها لـ"وام" قالت ثريا إنه عندما يتناول صناع المحتوى قضايا قريبة من المجتمع، فإنهم يساهمون بشكل كبير في توعية الناس بالمشكلات الحالية وتسليط الضوء على الحلول الممكنة، ومن الضروري أن يشارك صانعو المحتوى الأحداث الجديدة أولاً بأول، وأن يكونوا على دراية بالمستجدات والقضايا التي تؤثر في حياتنا اليومية.
وأشارت إلى أن المحتوى الموجود على منصات التواصل الاجتماعي يعكس في بعض الأحيان اهتمامات المجتمع، إلا أن هناك حاجة أكبر للتركيز على القضايا المجتمعية المهمة.
وأكدت أهمية دور صناع المحتوى في تقديم محتوى مختلف وهادف، يحقق توازناً بين الترفيه وتناول قضايا ذات قيمة مجتمعية.
ومن جهته أكد يزن قشلان، صانع محتوى، أهمية التفكير المسؤول والمجتمعي قبل نشر أي مادة عبر منصات التواصل الاجتماعي، مشددًا على ضرورة أن يكون الهدف من المحتوى تقديم فائدة حقيقية للمجتمع.
وقال قشلانإنه قبل أن ينشر أي شيء، يجب أن يسأل نفسه لماذا ينشر هذا الموضوع؟ وكيف يمكن أن يفيد المجتمع؟ هذا السؤال البسيط هو الأساس في تحديد ما إذا كان المحتوى ذا قيمة أو لا.
وأوضح أن صناع المحتوى يمتلكون دوراً أساسياً في تسليط الضوء على القضايا التي تهم المجتمع وإيجاد حلول للمشكلات، مشيرًا إلى أنه مهما بدت الأمور مثالية، هناك دائمًا مشاكل تحتاج إلى حلول، وصانع المحتوى عليه مسؤولية البحث عن قصص وقضايا تفيد الناس بدلاً من التركيز على أمور سطحية أو غير مهمة.
وعن مظهر صناع المحتوى وأسلوبهم، شدد قشلان على أهمية أن يكون الشكل والمضمون قريبين من المجتمع ومناسبين للبيئة التي يعيش فيها الشخص.
وأشار إلى أن التوازن هو المفتاح، إذ يمكن أن يكون هناك محتوى ترفيهي يخفف عن الناس، لكن من المهم ألا يكون التركيز فقط على الجانب الهزلي أو الترفيهي، وتقديم قيمة حقيقية يجب أن يكون دائماً في صلب العمل.