دبي في 15 يناير /وام/ أكد خبيران مشاركان في مناظرة حول أهمية استخدام الذكاء الاصطناعي في إدارة المشاريع وتشكيل ملامح الغد، ضرورة تحديد إيجابيات استخدامه، لما فيه من الصالح العام لسير العمل والحياة بصورة ميسرة وسهلة، وتجنب سلبياته، لتدارك الفشل والاحباطات المجتمعية.
وشارك في المناظرة التي جرت ضمن أجندة منتدى دبي العالمي لإدارة المشاريع 2025، كلاً من لينكا بينكوت، الرئيسة التنفيذية لشؤون الموظفين، في معهد إدارة المشاريع (PMI)، والدكتور لافانيون إيكا، أستاذ إدارة المشاريع، بكلية تلفر للأعمال، في جامعة أوتاوا بكندا، وحاورتهما، كاثلين والش المدير العام لمعهد إدارة المشاريع (PMI).
وتبنت لينكا بينكوت، الرأي المناصر لاستخدام الذكاء الاصطناعي في حياتنا اليومية، واللجوء للتكنولوجيا والتعلم المستمر وتلخيص البيانات والتقارير ورصد النقاط التي تساعد في الابتكار واختصار الوقت والجهد في الإدارة وتنفيذ المشاريع.
وأكدت أن من ميزات الذكاء الاصطناعي التوليدي أيضاً تحسين الإنتاجية في إدارة المشاريع، ومساعدة الأشخاص المسؤولين في الإدارة والوصول للقرارات السليمة المدروسة، وعدم السماح للأجهزة بتضخيم وتعظيم الأعمال ووضعها في الإطار السليم، مشيرة إلى أن الإنسان هو من يتحمل المسؤولية عن أي منتج تقني لأنه هو من يغذي الذكاء الاصطناعي بالبيانات، وبالتالي على الأشخاص الاهتمام بدقة البيانات والتفاصيل ورصد الاحتيالات التقنية والتقليل منها واستخدام الذكاء الاصطناعي لما فيه خير للبشرية.
وكان للدكتور لافانيون إيكا، رأي أخر حول الاعتماد الكلي على الذكاء الاصطناعي في إدارة المشاريع والحياة بشكل عام، كونه سيؤدي إلى فشل في إدارة المشاريع حال استخدام بيانات خاطئة، كما وأن الاتكال عليه في تسهيل الأمور قد يؤدي إلى وجود تقصير من المسؤولين وبالتالي اتخاذ قرارات غير مناسبة.
وأكد إيكا أهمية أخذ الحيطة والحذر عند استخدام بيانات الذكاء الاصطناعي، لأن الخطأ فيها يؤدي إلى نتائج خاطئة أيضاً كما أن الافراط فيها يساعد على التقاعس والتكاسل، لافتاً إلى أهمية اتباع الشفافية في حال الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في إدارة المشاريع والحياة بصورة عامة في المجتمع.