دبي في 18 يناير /وام/ يُعد رالي دبي الصحراوي، أحد أبرز الفعاليات الرياضية السنوية في منطقة الشرق الأوسط، باعتباره الجولة الختامية لبطولة كأس العالم للراليات الصحراوية للسيارات والدراجات النارية (باها).
وشهد الرالي تطورًا ملحوظًا منذ انطلاقه أول مرة في عام 1979، وأسهم في تعزيز مكانة دبي كمركز إقليمي ودولي لرياضة الراليات، وجذب إليها أنظار عشاق الرياضة والمحترفين من أنحاء العالم المختلفة.
ويتبوأ رالي دبي الصحراوي، مكانة مرموقة في عالم الراليات الصحراوية، إذ يعد أحد أقدم بطولات رياضة السيارات والدراجات النارية في دولة الإمارات.
ويتولى كل من الاتحاد الدولي للسيارات والاتحاد الدولي للدراجات النارية، تنظيم بطولتيّ السيارات والدراجات النارية، حيث يشكل رالي دبي الصحراوي الجولة النهائية لكلتا البطولتين، ويتوَّج في ختامه أبطال العالم في الرالي.
وشهد الرالي محطات بارزة عبر تاريخه، كان أبرزها إدراجه ضمن بطولة العالم للراليات الصحراوية "كروس كانتري"، تحت إشراف الاتحاد الدولي للسيارات (FIA) عام 2017، في حدث تميز بمشاركة أبرز الأسماء العالمية في رياضة المحركات، وسُجلت فيه أرقام قياسية مثل أسرع زمن قطع للمرحلة الأخيرة، بالإضافة إلى تحديات جديدة أدخلت لرفع مستوى التنافسية.
ويتميز الرالي بالحضور اللافت للسائقين الإماراتيين والخليجيين؛ حيث لمع نجم الشيخ خالد القاسمي كأحد أبرز المتسابقين الذين رفعوا اسم الإمارات عاليًا في المحافل الدولية، وحقق لقب رالي دبي أكثر من مرة، ونجح الإماراتي محمد البلوشي في الفوز بلقب بطولة العالم "الباها"، للدراجات النارية للمرة الثالثة، عبر نتائجه في رالي دبي، محققا إنجازا تاريخيا كأول عربي يحقق هذا الإنجاز، كما برز اسم القطري ناصر العطية كواحد من الأبطال الخليجيين الذين حققوا إنجازات مميزة في هذا الرالي، ما يعكس مستوى التنافس الكبير بين المشاركين.
وأشاد المراقبون والمسؤولون بالتنظيم المحكم للرالي، ودوره في إبراز الوجه الحضاري لدبي؛ إذ سبق أن وصف عدد من السائقين الدوليين الحدث بأنه "واحد من أكثر الراليات تحديًا وإثارة في العالم"، بينما أكد مسؤولو الاتحاد الدولي للسيارات، أن رالي دبي الصحراوي يمثل نموذجًا يُحتذى به في تنظيم الفعاليات الرياضية.
ويُظهر رالي دبي الصحراوي قدرة الإمارة على استضافة فعاليات رياضية عالمية المستوى، بما يُعزز مكانتها كوجهة رياضية وسياحية.

واستطاعت دبي بفضل البنية التحتية المتطورة والتنظيم الاحترافي، أن تجذب أفضل الفرق والمتسابقين، ما يسهم في تعزيز الرياضات الصحراوية في المنطقة.
وأكد محمد خميس المهيري، نائب رئيس منظمة الإمارات للسيارات والدراجات النارية، أن رالي دبي الصحراوي يحظى بمكانة مميزة في تقويم بطولات كأس العالم للراليات الصحراوية، مشيرا إلى نجاحه على مدار جميع نسخه، نتيجة استمرار تطوره في جذب عمالقة رياضة السيارات والدراجات النارية في المنطقة والعالم.
وأضاف، أن تعاون النادي مع حكومة دبي، إلى جانب الاتحاد الدولي للسيارات والاتحاد الدولي للدراجات النارية، يأتي في إطار التزامه بتقديم تجربة متميزة تضمن أعلى معايير التنظيم والسلامة لجميع المشاركين والمشجعين.
بدوره قال النجم الإماراتي محمد البلوشي، إن رالي دبي الصحراوي يعد من أبرز الأحداث الرياضية في منطقة الشرق الأوسط، مشيرا إلى الأهمية الكبرى التي اكتسبها عبر استمراريته منذ 45 عاماً، بفضل الرؤية الإستراتيجية للقائمين على تنظيم هذا الرالي.
بدوره، قال ماهر بدري، المدير التنفيذي لمنظمة الإمارات للسيارات والدراجات النارية، إن رالي دبي الصحراوي الدولي حريص في كل نسخة على إجراء تغييرات جديدة للحفاظ على التميز المطلوب.
وأضاف، أنه تم في النسخة الأخيرة إجراء بتعديلات جديدة من أبرزها، إضافة مرحلة في حتا، وهي مدينة جميلة تقدم تضاريس صعبة وصخرية للمنافسين.