أبوظبي في 19 يناير /وام/ يستعد منتخب الإمارات الأول لكرة القدم، لخوض مرحلة حاسمة ضمن التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى مونديال 2026، بمواجهة نظيريه الإيراني، والكوري الشمالي يومي 20، و25 مارس المقبلين في الجولتين السابعة والثامنة.
ويحمل المنتخب الوطني طموحات كبيرة في مشوار المنافسة على التأهل، وتحسين مركزه الثالث في المجموعة الأولى برصيد 10 نقاط من 6 مباريات، إذ تمثل الجولة السابعة أمام نظيره الإيراني، مرحلة مفصلية في الدفاع عن حظوظه للبقاء في صلب المنافسة، قبل الانتقال إلى مواجهة المنتخب الكوري الشمالي.
ويرى المراقبون أن مشاركة المنتخب الإماراتي في بطولة كأس الخليج العربي لكرة القدم الأخيرة، التي استضافتها الكويت، يجب أن تمثل دافعاً أكبر للمنافسة، والاستفادة من الدروس التي كانت حاضرة في البطولة.
وخلال تصفيات كأس آسيا 2027، وتصفيات كأس العالم 2026، خاض منتخبنا الوطني 12 مباراة، حقق الفوز في 8 منها وتعادل في مباراتين وخسر في مثلهما، وأظهر مستويات تنافسية عالية كشفت عن قيمة عناصره الموهوبة، والجهود التي بذلت للوصول إلى هذا الأداء الذي يواكب مرحلة الانتقال من المشاركة إلى المنافسة الحقيقية للوصول إلى الإنجازات بما يتماشى مع إستراتيجية اتحاد الكرة لتحقيق أفضل النتائج وتلبية طموحات الجماهير.
كما يشارك منتخبنا الوطني في بطولة كأس العرب، التي تستضيفها العاصمة القطرية الدوحة في الفترة من 1 إلى 18 ديسمبر 2025، بطموحات كبيرة في السعي للمنافسة على النتائج التي تلبي توقعات الشارع الرياضي بالنظر إلى القيمة الكبيرة التي تمثلها المنافسة بمشاركة 18 منتخباً.
وأكد خليفة باروت، محلل فني، أن منتخبنا الوطني يجب أن يستفيد من النقاط الإيجابية التي كانت حاضرة في المرحلة الماضية، وأن يستعد بشكل جيد وتصميم كبير، اعتباراً من المباراة المقررة أمام المنتخب الإيراني.
وذكر أن لاعبي منتخبنا الوطني يمتلكون الروح العالية والقدرات الكبيرة التي تمكنهم من استعادة التوازن مجدداً مع الأهمية الكبيرة للأمور الفنية التي يجب أن تواكب مرحلة المنافسة في التصفيات القارية.
ودعا الحاي جمعة، محلل فني، إلى الاستفادة من الإيجابيات التي كانت حاضرة في المنتخب خلال الفترة الماضية، واستغلال جميع العناصر المتاحة حتى ينجح المنتخب في تجاوز نظيره الإيراني بأفضل نتيجة لأنها تمثل خطوة مهمة في مسار العودة إلى المنافسة وتحسين مركزه في المجموعة الأولى.
ونوه إلى أن مشاركة منتخبنا الوطني في خليجي 26 بالكويت والآمال الكبيرة التي كانت تعقدها الجماهير على اللاعبين، يجب أن تكون محفزة وليس العكس مقارنة بالمستويات الجيدة في مباريات الدور التمهيدي، خاصة وأن التوفيق لم يحالف المنتخب في الوصول إلى الدور نصف النهائي.
ووصف راشد عبدالرحمن، محلل فني، وضع منتخبنا الوطني في المجموعة الأولى بأنه جيد بشكل نسبي، بعد حصد 10 نقاط وضعته في المركز الثالث على بعد 3 نقاط من منتخب أوزبكستان، داعياً في الوقت نفسه إلى تكاتف الجميع، والعمل بروح الفريق الواحد، والتركيز العالي، وتعزيز الثقة في اللاعبين.