أبوظبي في 19 يناير / وام / بحث الأرشيف والمكتبة الوطنية مع وفد من الأرشيف الوطني والمكتبة الوطنية السنغافورية سبل التعاون والاستفادة من التجارب الناجحة والمميزة في المجالات المشتركة.

وخلال الزيارة، اطلع الوفد السنغافوري على آلية العمل المتطورة في الأرشيف وفي المكتبة الوطنية وخطط دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته في حفظ الرصيد الوثائقي والإرث الثقافي وإتاحتهما للباحثين والجمهور.

وفي اللقاء الذي جمع الوفد بكل من حمد الحميري مدير إدارة البحوث والخدمات المعرفية والدكتور حمد المطيري مدير إدارة الأرشيفات، تعرّف الوفد الضيف على دور لجنة الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة، وأهمية توجيه السياسات والإستراتيجيات المعنية باستثمارات الذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا المستقبل، بما ينسجم مع مستهدفات إستراتيجية الأرشيف والمكتبة الوطنية بعيدة المدى والتي تمتد لغاية 2031 في مجال تعزيز الابتكار، وتشكيل مسارات مستقبل الذكاء الاصطناعي، وابتكار الحلول الكفيلة بتعزيز الريادة.

واستعرض المطيري أمام الوفد دور الأرشيف والمكتبة الوطنية في الحفاظ على التراث الوثائقي لدولة الإمارات العربية المتحدة، واهتمامه بصيانة الوثائق التاريخية وترميمها ورقمنتها، بما في ذلك مركز الحفظ والترميم المتطور ومخازن حفظ الوثائق طويلة المدى.

واصطحب حمد الحميري الوفد الضيف في جولة في مستودعات الكتب الخاصة بالمكتبة، وأطلعهم على أحدث المنصات الرقمية للمكتبة الوطنية، والمتمثلة ببوابة المعلومات، وذاكرة الإمارات الرقمية على موقعه الإلكتروني، ضمن إستراتيجية الأرشيف والمكتبة الوطنية الهادفة إلى جمع الإنتاج المعرفي والفكري والثقافي في دولة الإمارات، وإتاحة الوصول إلى كافة مصادرالمعلومات على اختلاف وسائطها إلى جميع فئات المستفيدين داخل الدولة وخارجها على مدار الساعة.

وأكد الحميري أن هاتين المنصتين ضمن سلسلة من مشاريع المكتبة الوطنية، وتمثلان همزة وصل بين المكتبة الوطنية ومجتمع المستفيدين؛ إذ تعد كل واحدة منهما طريقاً سريعاً للوصول إلى المعلومات، مشيراً إلى أن العام الجاري سيشهد تطورات كثيرة وكبيرة على صعيد المكتبة الوطنية؛ إذ يجري الاستعداد لإطلاق تطبيق الإيداع القانوني، والببليوغرافيا الوطنية، والفهرس الموحد الإماراتي، والتي ستسهم جميعها في بناء النظام الوطني للمعلومات.