دبي في 19 يناير / وام / أطلق سموّ الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي رئيس مجلس دبي للإعلام، "برنامج القيادات الإعلامية" بهدف إعداد قيادات إعلامية قادرة على صنع رسالة إعلامية متطورة تواكب مسيرة التنمية الشاملة والمستدامة في دبي وما تشهده من إنجازات، وتؤكد مكانتها كمركز رئيسي لصناعة المستقبل وضمن مختلف المجالات، وتعزيز قدرة تلك الكوادر على بناء فرق عمل قوية تمتلك مقومات التميز والكفاءة في صياغة وإيصال الرسالة الإعلامية الفعّالة التي تخدم أهداف دبي الاستراتيجية.
وقال سموه: نعمل برؤية صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وتوجيهات سموه المستمرة بإعداد صفوف جديدة من القيادات المؤهلة لريادة مسيرة التطوير الإعلامي في كافة أوجهها، وبما يكفل مواكبة التطور العالمي السريع في مجال الاتصال، كذلك سرعة المتغيرات العالمية المؤثرة في المشهد الإعلامي، وتأكيد امتلاكها لكافة المقومات التي تمكنها من صنع رسالة إعلامية تستلهم أفضل المعايير والممارسات في هذا المجال، لتأكيد ضمان وصولها المؤثر وتحقيق الهدف المرجو من وراءها بصورة فعالة؛ مستمرون في توفير كافة مقومات الدعم للقطاع الإعلامي في دبي للارتقاء بقدراته وتأكيد فاعلية دوره في دعم جهود التنمية، ونتعاون في هذا السياق مع كبرى المؤسسات العالمية المتخصصة وكذلك أهم الجهات الأكاديمية التي نرى فيها القدرة على المساهمة في تحقيق المستهدفات المأمولة.
وأكدت سعادة منى غانم المرّي، نائب الرئيس والعضو المنتدب لمجلس دبي للإعلام، مواصلة المجلس تقديم البرامج والمبادرات المعنية بتطوير قطاع الإعلام في دبي بمختلف مساراته.
وقالت إن صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وضع دبي منذ عقود في سباق للتميز وصفه سموّه بأنه لا يوجد فيه خط للنهاية، تأكيداً على اعتماد مبدأ التنافسية كركيزة أساسية ودائمة لدفع مسيرة التطوير بلا توقف، مشيرة إلى أن هذا المبدأ يتطلّب أن تكون الرسالة الإعلامية لدبي رسالة قوية ذات تأثير تواكب هذا التقدّم السريع الذي تمضي به لتصدّر هذا السباق وصولاً إلى المركز الأول وتدعم جهودها للاحتفاظ به.
ويشمل البرنامج الدفعة الأولى من موظفي الاتصال في الجهات الحكومية في دبي حيث سيركز على تطوير مهاراتهم القيادية والمهنية في الاتصال الحكومي الاستراتيجي وكيفية التعامل مع الاعلام العربي والعالمي بهدف تعزيز مكانة دبي وجهود مؤسساتها الحكومية.
كما يركز البرنامج، في دوراته المتعاقبة، على عدد من الموضوعات الحيوية التي تتصل بتطور مكانة دبي كمدينة طموحة سريعة التطوّر، مع الأخذ في الحسبان مستهدفات أجندتيها الاقتصادية والاجتماعية، وستتركز الدورة الأولى على مجال الاتصال الحكومي، لاستعراض أهم مستجدات وأفضل ممارساته على مستوى العالم وإعداد كوادر قادرة على ريادة عمليات الاتصال الحكومي.
وأوضحت سعادة نهال بدري الأمين العام لمجلس دبي للإعلام، أن أولى دورات برنامج القيادات الإعلامية ستضم 24 مشاركا، ممثلين لـ 20 جهة حكومية وشبه حكومية في دبي، وستشمل جلسات متخصصة لتطوير الرؤى الاستراتيجية والمهارات اللازمة لقيادة عمليات الاتصال الحكومي، مع المزج بين المحاضرات النظرية والتدريب العملي، بالتعاون مع نخبة من كبرى الجامعات العالمية ومنها جامعة "إم آي تي" (MIT) وجامعة جورج واشنطن، وجامعة كولومبيا وغيرها من الجامعات والوجهات الأكاديمية الرائدة عالمياً، إضافة إلى التعاون مع خبراء من مؤسسات متخصصة في المجال على المستوى الدولي، في حين ستتخلّل البرنامج زيارات خارجية وغيرها للاطلاع على أفضل الممارسات في مجال الاتصال الحكومي في دول صاحبة تجارب متميزة في هذا المجال، وسيحصل المشاركون على شهادات معتمدة من هذه الجامعات العالمية المرموقة.
ويهدف البرنامج التدريبي في دورته الأولى، ومدتها تسعة أشهر، إلى إعداد وتأهيل وصقل مهارات كوادر قيادية متخصصة في الاتصال الحكومي بما له من دور فعال في توفير معلومات دقيقة ومحدّثة حول المشاريع والمبادرات التابعة لحكومة دبي وتقديم صورة واضحة حول إنجازات الإمارة وأهم نجاحاتها في شتى المجالات بما يعزز مكانتها العالمية كمركز رئيس للأعمال والاستدامة والابتكار.