الشارقة في 23 يناير/ وام/ شهد سمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي نائب حاكم الشارقة، رئيس جامعة الشارقة، الحفل السنوي لرابطة خريجي جامعة الشارقة، والذي أقيم في الساحة الخارجية لقاعة المدينة الجامعية.

وقال سموه، في كلمة ألقاها، إن جامعة الشارقة وصل اسمها لـ 116 دولة حول العالم، من خلال شبكة من السفراء، تضم أكثر من 46 ألف خريج وخريجة من حملةِ شهادات الجامعة، مُرحباً سموه بجميع الخريجين والمجتمع الكبير الذي يعود له الفضل بعد الله - سبحانه وتعالى-، وصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، مؤسس الجامعة، في رفع اسمها بمختلف المحافل الدولية، معبراً عن فخره وسعادته بهذا الجمع الكريم.

وأضاف سمو رئيس جامعة الشارقة : " قبل سنوات قليلة قمنا بتوجيه إدارة الجامعة، ومكتب رابطة الخريجين، بأن لا يقتصر الدور على التنظيم السنوي فقط، بل تكون هناك أفكار متجددة لتفعيل هذا التواصل، وهذا ما حصل، فقد تم تأسيس فروع لرابطة الخريجين في أكثر من دولة، وتنظيم لقاءات للخريجين في مختلف الكليات، وعقد الورش والندوات التفاعلية ومؤتمر دولي، وغيرها من الأفكار المميزة ".

وأثنى سموه على جهود رابطة الخريجين موجهاً بالاستمرارية، قائلاً : "وجب عليّ أن أقف أمامكم اليوم وأثني على كل ما بذلتموه، وأتقدم بخالص شكري وامتناني وتقديري لكم جميعاً، بل إنني أوجه المسؤولين في الجامعة، بأن يستكملوا ما بدأوه، وأن يقوموا بعمل عصف ذهني يشارك فيه كل الخريجين والخريجات وبأي وسيلة من وسائل استمطار الأفكار، لوضع خطة نرسم من خلالها دوراً واضحاً لخريجي هذه الجامعة ليكونوا عوناً حقيقياً لنا في تحقيق رؤية الجامعة ورسالتها" .

وأعرب سموه عن فخره واعتزازه بخريجي الجامعة وبالإنجازات التي حققوها في مختلف مجالات الحياة، مذكراً إياهم بأنهم جزء لا يتجزأ من عائلة الجامعة .

من جهته أشاد الدكتور حميد مجول النعيمي مدير الجامعة الشارقة، بدعم سمو الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي المستمر واهتمامه الكبير بمسيرة الجامعة وتطويرها، لتصبح منارة علمية رائدة على المستويين المحلي والعالمي، مشيراً إلى حرص سموه على حضور الحفل، والذي يعكس اهتمامه الكبير بالخريجين ودورهم في تعزيز سمعة الجامعة ورفع رايتها في مختلف المحافل.

واستعرض النعيمي، جهود الجامعة في إدماج الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي، في مناهجها الأكاديمية وبرامجها التدريبية، بهدف تهيئة الطلبة لسوق العمل واحتياجاته، مؤكداً استمرارها في تزويد الطلبة والخريجين بالمعرفة والتدريب العملي حول الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته في مختلف القطاعات.

وأشار إلى أن الجامعة، تعمل على بناء شراكات فعالة مع القطاعين الحكومي والخاص لتوفير فرص عمل متميزة للخريجين، إضافة إلى دعم الراغبين في تأسيس مشاريعهم الخاصة من خلال برامج مصممة خصيصاً لتحفيز ريادة الأعمال وتوفير الاستشارات لتكون هذه الأفكار مشاريع حقيقية ناجحة.

وشاهد سمو رئيس جامعة الشارقة، والحضور فقرة فنية قدمها طلبة أكاديمية الشارقة للفنون الأدائية،إضافة إلى فقرة موسيقية قدمها الخريج حمد موسى آل علي.

وقدم بعدها الدكتور عمرو عوض الله خبير في مجال الذكاء الاصطناعي، كلمة توعوية حول أهمية الذكاء الاصطناعي واستخداماته المتعددة، والتحول الكبير الذي يشهده قطاع التكنولوجيا، وفوائده التي تساعد الطلبة خلال دراستهم أو في مجال عملهم بعد الدراسة.

وكرم سموه الرعاة والداعمين لرابطة خريجي جامعة الشارقة، شاكراً سموه دعمهم السخي ومتميزاً لهم التوفيق والنجاح.

وعلى هامش حفل رابطة خريجي الجامعة، زار سموه معرض رواد الأعمال لخريجي الجامعة، والذي تم خلاله عرض مختلف المنتجات المدعومة من قبل مؤسسة الشارقة لدعم المشاريع الريادية "رواد"، والتقى سموه الطلبة وحفزهم على الاستمرار في هذا المجال، مؤكداً تقديم الدعم الكامل من قبل الجامعة وإدارتها لجميع رواد الأعمال من الطلبة والخريجين.

حضر الحفل بجانب سمو رئيس جامعة الشارقة كل من الشيخ محمد بن حميد القاسمي رئيس دائرة الإحصاء والتنمية المجتمعية، والدكتور منصور محمد بن نصار رئيس الدائرة القانونية لحكومة الشارقة، وحمد علي المحمود رئيس دائرة التنمية الاقتصادية، وحميد مجول النعيمي مدير الجامعة، وعدد من أعضاء مجلس أمناء الجامعة، والهيئة الإدارية والتدريسية والخريجين وممثلي الشركات الراعية.