الشارقة في 23 يناير/وام/ حضرت معالي الدكتورة آمنة بنت عبدالله الضحاك وزيرة التغير المناخي والبيئة اليوم في مدينة الذيد بالشارقة الافتتاح الرسمي لفعاليات النسخة الثانية من معرض الذيد الزراعي الحدث الأول من نوعه على مستوى المنطقة الذي ينظمه مركز إكسبو الشارقة بدعم من غرفة تجارة و صناعة الشارقة و يستمر حتى 26 من يناير الجاري بمركز إكسبو الذيد بالتعاون مع دائرة الزراعة و الثروة الحيوانية بالشارقة وبمشاركة عدد من الجهات الاتحادية والمحلية وأكثر من 40 شركة متخصصة في القطاع الزراعي و الثروة الحيوانية وعدد من المزارعين.
وحضر الافتتاح سعادة محمد سعيد النعيمي وكيل وزارة التغير المناخي والبيئة وسعادة عبد الله سلطان العويس رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الشارقة وسعادة الدكتور محمد سلمان الحمادي وكيل الوزارة المساعد لقطاع التنوع الغذائي بوزارة التغير المناخي والبيئة وسعادة الدكتور المهندس خليفة المصبح الطنيجي رئيس دائرة الزراعة والثروة الحيوانية بالشارقة وسعادة وليد عبد الرحمن بو خاطر النائب الثاني لرئيس مجلس إدارة غرفة الشارقة وعدد من أعضاء مجلس إدارة غرفة الشارقة وسعادة محمد أحمد أمين العوضي مدير عام الغرفة وسعادة سيف محمد المدفع الرئيس التنفيذي لمركز إكسبو الشارقة إلى جانب عدد من المسؤولين في المنطقة الشرقية والمستثمرين في القطاع الزراعي.
وعقب حفل الافتتاح الرسمي تجول الحضور في أروقة المعرض واطلعوا على ما يقدمه العارضون والشركات العاملة في القطاع من تقنيات ومعدات حديثة وحلول مبتكرة في المجال الزراعي ومن ضمنها وسائل تطوير زراعة القمح والحبوب إضافة إلى التكنولوجيا الحديثة في الزراعة المائية والعمودية وأحدث تقنيات الري والبستنة وأجود أنواع الأسمدة المبتكرة
و أكدت معالي الدكتورة آمنة بنت عبدالله الضحاك في تصريحات لها أن "معرض الذيد الزراعي" الذي يشهد مشاركة أكبر المشاريع الزراعية والغذائية في إمارة الشارقة يعكس الرؤية الحكيمة لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة الرامية إلى تقديم كل سبل الدعم للمزارعين وتشجيعهم على إطلاق مشاريع زراعية كبرى والمساهمة الفاعلة في الترويج لتلك المنتجات وهو ما ينعكس على تميز إمارة الشارقة بوصفخا لاعبا فاعلا وحيويا في تعزيز الأمن الغذائي الوطني المستدام لدولة الإمارات مشيرة إلى أن مشاريع إمارة الشارقة بتوجيهات سموه تمثل قصة نجاح ونموذجا وطنيا يعكس قدرتنا على إحداث تحول حقيقي في منظومة أمننا الغذائي وسد احتياجات الدولة من المحاصيل الاستراتيجية.
وقالت معاليها إنه من خلال معرض الذيد الزراعي وغيره من المعارض والمشاريع نحرص في دولة الإمارات على تمكين المزارعين المواطنين والترويج لمنتجاتهم المتميزة في كل أسواق الدولة في ظل رؤية واضحة تجاه تقديم كل سبل الدعم للمزارعين ليكونوا أكثر مساهمة في تحقيق مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي 2051 وتهدف مساعينا إلى تحقيق هذا الهدف عن طريق زيادة الإنتاج المحلي من الغذاء والمنتجات الزراعية لتقليل الاعتماد على الاستيراد من الخارج.
وأضافت معاليها أنه من خلال مبادراتنا وجهود مختلف الجهات المعنية في الدولة ستشهد الفترة المقبلة إحداث تحول جذري في تعزيز قطاع الزراعة والغذاء وسنولي أهمية خاصة لتقديم برامج الدعم والتدريب للمزارعين المواطنين والمساعدة في إطلاق المزيد من المشاريع الزراعية القائمة على تكنولوجيا الزراعة الحديثة الذكية مناخياً خاصة عن طريق المركز الزراعي الوطني الذي يعد أحد أهم مبادرات البرنامج الوطني (ازرع الإمارات).
وقال سعادة عبد الله سلطان العويس إن انطلاق معرض الذيد الزراعي يأتي والقطاع الزراعي في دولة الإمارات يشهد نمواً متسارعاً يعكس التزام الدولة بتحقيق الأمن الغذائي والتنمية المستدامة في ظل زيادة حجم الإنتاج الزراعي بفعل تشجيع تبني أحدث التقنيات الزراعية والاهتمام بالزراعة المستدامة ومساهمة الاستثمارات في البنية التحتية الزراعية وتطوير الأنظمة والتقنيات المتقدمة في هذا المجال والتي تحقق قفزات نوعية في كمية ونوعية المحاصيل الزراعية وامتد أثر هذا التطور إلى إسهام القطاع في الناتج المحلي الإجمالي وتنويع مصادر الدخل وتوفير المزيد من فرص العمل مشيرًا إلى أن القطاع الزراعي في دولة الإمارات وفي إمارة الشارقة على وجه الخصوص حظي باهتمام مباشر من قبل صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة من خلال توجيه سموه بزيادة الاعتناء بمشروعات الزراعة وزيادة كفاءة الإنتاج الزراعي في الإمارة في إضافة تعزز المبادرات الوطنية الطموحة الهادفة إلى دعم الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي 2051 ورفع نسبة الاكتفاء الذاتي من المحاصيل الزراعية وتحسين المردود الاقتصادي للقطاع.
وقد أطلقت مؤسسة الشارقة للإنتاج الزراعي والحيواني (اكتفاء) خلال مشاركتها في المعرض منتجها الجديد " لبن مليحة ".
وقال الدكتور المهندس خليفة مصبح الطنيجي إن هذا التوسّع في منتجات مزرعة مليحة للألبان يعد ثمرةً للطلب المتزايد على منتجاتها العضوية مشيراً إلى أن الإنتاجية الحالية تصل إلى نحو 16000 لتر يومياً من اللبن العضوي الطازج كمرحلة أولية وسيتوفر في فروع جمعية الشارقة التعاونية اعتباراً من اليوم وفي جميع منافذ البيع الأسبوع المقبل وأوضح أن إنتاج مزرعة مليحة للألبان من الحليب يصل لنحو 40 ألف لتر يومياً وستكون هناك منتجات أخرى من الألبان مخصصة للأطفال تحتوي على نكهات طبيعية خالية من أي إضافات نهاية يناير الحالي.
وأشار إلى أن صاحب السموّ حاكم الشارقة أطلق على 2025 "العام الذهبي" لما ستحققه منظومة الشارقة للأمن الغذائي العضوي من إنجازات في مشروعاتها التي تعزز الاكتفاء الذاتي المستدام لافتا إلى أن "اكتفاء" تعمل على مضاعفة قطيع النواة لأبقار مزرعة مليحة للألبان إلى 8000 بنهاية العام الحالي ليصبح عدد قطيع المزرعة خلال السنوات الثلاث المقبلة نحو 20 ألف رأس ما سيمكّنها من تلبية احتياجات السوق المحلية والأسواق الخليجية أيضاً من منتجات الألبان ومشتقاتها.
بدوره أكد سعادة سيف محمد المدفع حرص مركز إكسبو الشارقة على أن تشمل أجندة المعارض المتخصصة حدثاً بارزاً يتركز حول قطاع الزراعة متمثلًا بمعرض الذيد الزراعي الذي حقق منذ انطلاقه العام الماضي نجاحاً انعكس على زيادة عدد العارضين في نسخة هذا العام إلى ما يقارب الضعف معززًا بذلك دوره كمنصة تجمع مختلف الجهات الفاعلة في القطاع الزراعي من شركات رائدة ومزارعين إلى جانب الجهات والمؤسسات الحكومية المعنية بتطوير الزراعة .
و يشهد معرض الذيد الزراعي مشاركة جانب تعاونية الشارقة .. وقال فيصل النابودة : " نشارك للعام الثاني على التوالي في المعرض المميز الذي يضم عددا كبيرا من المزارع و الشركات المتخصصة والمؤسسات الحكومية التي تدعم القطاع الزراعي بالدولة و نحن في التعاونية ندعم أكثر من 100 مزرعة من خلال توفير منصات خاصة لهم في مختلف أفرع التعاونية التي تتجاوز 53 فرعا على مستوى مدن الإمارة لعرض منتجاتهم العضوية المميزة و وجودنا في المعرض يهدف الى توطيد العلاقات مع المزارعين و تعريفهم بكيفية التسجيل كمزودين لمنتجاتهم في التعاونية .
ويقدم الحدث على مدار أربعة أيام عرضاً متكاملاً للتقنيات الحديثة والابتكارات الجديدة في القطاع الزراعي مع تركيز خاص على زراعة القمح والحبوب في المنطقة وإبراز أهمية الزراعة المائية والعمودية كحلول مبتكرة لترشيد استهلاك المياه وتحسين الإنتاجية إلى جانب أنظمة الري الذكية والأساليب الحديثة في البستنة علاوة على مجموعة متنوعة من الأسمدة العضوية الصديقة للبيئة.