أبوظبي في 23 يناير / وام / بحثت الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة، وجامعة الإمارات العربية المتحدة سبل تعزيز التعاون في مجال البحث العلمي وتبادل الخبرات بما يدعم إستراتيجية الابتكار والاستدامة في كافة المجالات التي ترتقي بالأهداف المشتركة.
و أكد الجانبان خلال لقاء عقد بمقر الجامعة في مدينة العين بحضور سعادة الدكتور أحمد الرئيسي، مدير جامعة الإمارات بالإنابة، وسعادة أحمد النيادي، مديرعام الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة، وعددٍ من المسؤولين في الجانبين على تعزيز التواصل والاستفادة المتبادلة من خبرات وإمكانات الطرفين العلمية والبشرية، ودعم الرؤى والأفكار والمبادرات المطروحة التي تتماشى مع رؤية القيادةالرشيدة وتحقق إستراتيجية الدولة وخططها المستقبلية.
وتناول اللقاء مناقشة مشروع الهيئة "المسجد الإماراتي"، عبرطرح مبادراتٍ يشارك فيها الكادر التدريسي وطلاب الهندسة في الجامعة لتقديم تصاميم هندسيةٍ مبتكرةٍ لمساجد الإمارات تعكس الهوية الإماراتية، وتتميز بمعايير الجودة والاستدامة لتكون نموذجاً عالمياً فريداً يجسد العمارة الإماراتية في أبه ىصورها الحضارية.
وقال سعادة أحمد راشد النيادي مدير عام الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة: "إن الهيئة تحرص على البعد الإستراتيجي للوقف والزكاة، وتوجيه الموارد الوقفية والزكوية لمستحقيها، وحوكمة صرفها، وتسعى إلى توظيف الرقمنة والتقنية في مجالاتها، والاستعانة في تحقيق هذاالهدف بالعقول الوطنية لتقديم حلولٍ ابتكارية" مؤكداً: أن ذلك" يعزز الحكامة ويحقق مقاصد الواقفين والمزكين، ويصون الموارد المالية من التفلت والاستخدام السيء"،
ودعا إلى التعاون مع المؤسسات العلمية والأكاديمية للعمل على استدامة هذه الموارد، وابتكار الحلول المستقبلية من أجل تحقيق المنفعة لجميع أفراد المجتمع، ولا سيما في دعم المعارف والمشاريعالعلمية والكفاءات الوطنية الشابة.
وأكد مدير جامعة الإمارات بالإنابة، أن الجامعة تسعى دائماً إلى تعزيزشراكاتها الإستراتيجية مع المؤسسات الوطنية، تحقيقاً لرؤية القيادة الرشيدة ودعماً لإستراتيجية الابتكار والاستدامة، وأشارإلى أن التعاون مع الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة يعكس التزام الجامعة بدورها الريادي في تطويرالحلول العلمية والعملية التي تعزز الهوية الإماراتية وتخدم المجتمع من خلال تسخير إمكاناتها الأكاديمية والبحثية فيدعم المشاريع الوقفية والمبادرات المستقبلية المشتركة.
وأضاف الرئيسي أن هذا التعاون يفتح آفاقاً واسعةً لتطويرمشاريع مبتكرةٍ تسهم في تحقيق الاستدامة والحفاظ على الهوية الوطنية، مثل مشروع "المسجد الإماراتي" الذي يهدفإ لى إبراز الطابع الحضاري للعمارة الإماراتية من خلال تصاميم تجمع بين الأصالة والابتكار وتراعي أعلى معاييرالكفاءة والاستدامة.
وفي سبيل تفعيل هذه الإستراتيجية بحث الجانبان سبل مساهمة الهيئة في دعم طلاب جامعة الإمارات عن طريق المشاريع الوقفية والزكوية، بالإضافة إلى مشاركة الجامعة في تقديم بحوثٍ علميةٍ في مجال استخدام الذكاء الاصطناعي في المساجد ومراكز تحفيظ القرآن الكريم.
-مع-