تونس في 23 يناير/ وام/ تحت رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، شهدت مدينة سيدي بوسعيد في تونس مساء أمس تكريم 4 أدباء تونسيين في إطار النسخة العشرين من ملتقى الشارقة للتكريم الثقافي وهم: المترجمة د. فاطمة الأخضر مقطوف والروائي والمترجم محمد علي اليوسفي والكاتب والأديب البشير القهواجي والأكاديمي والناقد الراحل د. عبد العزيز شبيل.
ويأتي الملتقى تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو حاكم الشارقة بتكريم القامات الأدبية التي أسهمت في خدمة الثقافة العربية المعاصرة ويقام للمرة الرابعة في تونس بعد أن احتفى بنخبة من الأدباء التونسيين في ثلاث دورات سابقة.
أُقيم حفل التكريم في قصر النجمة الزهراء في مدينة سيدي بوسعيد التاريخية بحضور سعادة عبد الله بن محمد العويس رئيس دائرة الثقافة في الشارقة ومحمد إبراهيم القصير مدير إدارة الشؤون الثقافية في الدائرة ود. توفيق قريرة المدير العام للمعهد التونسي للترجمة ممثلاً عن وزيرة الشؤون الثقافية التونسية معالي أمينة الصرارفي وكوكبة من المثقفين والأدباء وأهالي المكرمين.
استهل الحفل بعرض تناول دور الشارقة في دعم المبدعين العرب، واستعرض السيرة الإبداعية للمكرمين الأربعة وما حققوه من نتاج أدبي غني خلال سنوات من العمل الثقافي.
وأشاد الناقد التونسي حاتم الطرابلسي، خلال الحفل، بدور الشارقة الحيوي في دعم الثقافة العربية، مؤكدا أن ملتقى الشارقة للتكريم الثقافي أصبح من الفعاليات الدائمة في تونس، التي تكرم الإبداع والمبدعين.
من جهته أكد عبد الله العويس في كلمتة أن هذا التكريم يعكس عمق العلاقات بين دولة الإمارات والجمهورية التونسية، ويسهم في تعزيز العمل العربي المشترك في مختلف المجالات.
ولفت العويس إلى أن ملتقى الشارقة للتكريم الثقافي يهدف إلى تكريم الشخصيات الثقافية العربية التي أثرت الساحة الأدبية العربية بإبداعها في مجالات الأدب المتعددة.
ونوه إلى أن ملتقى الشارقة للتكريم الثقافي هو اللقاء الثالث في تونس في الأشهر الأخيرة، بعد ملتقى الشارقة للسرد في سبتمبر الماضي، ومهرجان القيروان للشعر العربي في بيت الحكمة في قرطاج.
من جانبه، أثنى توفيق قريرة، في كلمة وزارة الشؤون الثقافية التونسية، على دور الشارقة في العناية بالحركة الثقافية التونسية، مشيرا إلى أن هذا التكريم يُعد دليلا على مكانة التعاون الثقافي بين تونس والشارقة، التي تقدّم الدعم المستمر للمثقفين التونسيين والعرب.
وأشار قريرة إلى تجارب المكرمين، مؤكدا أنهم يشكلون علامات ثقافية بارزة في تونس، كما جدد الشكر للشارقة على اهتمامها بأعلام الثقافة التونسية، التي تُعد جزءا من الثقافة العربية بشكل عام.
وفي الختام، أعرب المكرمون الأربعة عن شكرهم وامتنانهم للشارقة، التي أصبحت رائدة في المجال الثقافي وملتقى للمبدعين ومرسى للإبداع.