أبوظبي في 24 يناير / وام / أعلنت دائرة البلديات والنقل في أبوظبي، متمثلة بمركز النقل المتكامل (أبوظبي للتنقل)، عن توقيع اتفاقية تعاون مع جمعية الإمارات للطيران لاستضافة النسخة الرابعة والستين من المؤتمر السنوي للاتحاد الدولي لرابطة مراقبي الحركة الجوية (IFATCA2025)، وذلك بالتعاون مع الهيئة العامة للطيران المدني ودائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، وبمشاركة واسعة من المنظمات الدولية والهيئات الحكومية والعديد من الشركات الرائدة في قطاع الطيران المدني، والذي من المقرّر أن يُقام في أبوظبي في الفترة من 28 أبريل ولغاية 2 مايو 2025.
وجاء توقيع الاتفاقية ليرسخ علاقات التعاون بين الطرفين وفق إطار مؤسّسي، يتفق ولا يتعارض مع التزامات واختصاصات كل منهما، وبما يتوافق مع الخطط الاستراتيجية للطرفين.

ويُعد المؤتمر من أبرز الفعاليات في مجال الطيران والحركة الجوية، حيث يجمع تحت مظلته عدداً من الخبراء والمختصين من جميع أنحاء العالم لمناقشة أحدث التطورات في مجال مراقبة الحركة الجوية، وسُبل تعزيز السلامة والكفاءة وانتظام الملاحة الجوية الدولية، وآلية تطوير أنظمة وإجراءات ومرافق مراقبة الحركة الجوية، وتعزيز المعرفة والكفاءة المهنية بين مراقبي الحركة الجوية.
وأكد سعادة الدكتور سيف سلطان الناصري، وكيل دائرة البلديات والنقل بالإنابة، أن من شأن هذا التعاون إحداث نقلة نوعية في ريادة دولة الإمارات العربية المتحدة لقطاع الطيران المدني على مستوى العلم. وقال: "تأتي استضافة أعمال المؤتمر السنوي للاتحاد الدولي لرابطة مراقبي الحركة الجوية (IFATCA2025)، ضمن التزامنا بالتطوير المستمر للقطاع بأكمله عبر توطيد العلاقات مع مختلف الشركاء وخبراء الطيران الدوليين، وعلى نحوٍ يحافظ على مكتسبات نظم الملاحة الجوية العالمية ويدعم الارتقاء بمستويات أمنها وسلامتها."
ولا تقتصر أهداف الاتفاقية على استضافة المؤتمر وحسب، بل حرص الطرفان بموجبها على العمل والتنسيق المشترك فيما بينهما لتوطيد علاقة الاتحاد الدولي لرابطة مراقبي الحركة الجوية (IFATCA) مع الجهات المعنية بالطيران المدني في دولة الإمارات العربية المتحدة، وكذلك الارتقاء بمهنة المراقب الجوي المتخصّص، وتعزيز التواصل بين المتخصّصين في مراقبة الحركة الجوية في دولة الإمارات العربية المتحدة ومنطقة الشرق الأوسط بالمراقبين الجويين من جميع أنحاء العالم.

وبالإضافة إلى ذلك، تضمنت بنود الاتفاقية تمكين المراقبين الجويين الإماراتيين من المشاركة والمساهمة بدورٍ فعال في المناقشة واتخاذ القرار بشأن إدارة الحركة الجوية على المستويين الإقليمي والدولي، وتبادل المعرفة وأفضل الممارسات لعمليات مراقبة الحركة الجوية.
ويتضمن المؤتمر العديد من الجلسات النقاشية وورش العمل المتخصصة، فضلاً عن العروض التقديمية من كبار الخبراء الدوليين في مجال الطيران، والتي سيتم خلالها استعراض أحدث التقنيات في مراقبة الحركة الجوية، إلى جانب تسليط الضوء على أحدث التقنيات والابتكارات في هذا المجال، وتبادل الرؤى حول التحديات التي تواجه قطاع الطيران، وكيفية التعامل معها بما يضمن أعلى مستويات السلامة والكفاءة.
ويأتي هذا المؤتمر في وقتٍ تشهد فيه الإمارات تقدماً كبيراً في مجال البنية التحتية للطيران والنقل، كما ويعكس الجهود المستمرة التي تبذلها الدولة في تعزيز ريادتها العالمية في قطاع الطيران المدني، إذ يُعد المجال الجوي لدولة الإمارات الأكثر ازدحاماً وكثافةً عالمياً، حيث شهدت الحركة الجوية في الدولة خلال العامين الماضيين زيادة بنسبة تزيد عن 10%، ما يعكس قوة قطاع الطيران في الدولة والذي يعتبر أحد الروافد الرئيسية لاقتصادية.
وفي هذا الصدد، يتطلّع القائمون على المؤتمر وممثلو طرفي هذه الاتفاقية إلى نجاحه في تحقيق أهدافه والمساهمة في تطوير أنظمة مراقبة الحركة الجوية على مستوى العالم، حيث تجسد الاتفاقية التزام أبوظبي المستمر بتعزيز مكانتها كوجهة رئيسية لاستقطاب الفعاليات الدولية المرموقة، ممّا يعزّز دور الإمارة كمركز ريادي في قطاع الطيران والملاحة الجوية، بل ويُظهر النمو المستدام الذي تشهده الإمارة في مختلف المجالات.
الجدير بالذكر أن الاتحاد الدولي لرابطة مراقبي الحركة الجوية يهدف إلى توحيد الجمعيات المهنية لمراقبي الحركة الجوية من جميع أنحاء العالم، حيث يمثل في المجمل أكثر من 130 من هذه المنظمات، مع عضوية مشتركة لأكثر من 50,000 مراقب حركة جوية، ويسعى لتحقيق أهدافه من خلال التعاون الوثيق مع السلطات الجوية الوطنية والدولية، وعلى هذا النحو، يتم تمثيلهم في عدد كبير من الهيئات التي تبحث في التطورات الحالية والمستقبلية في مراقبة الحركة الجوية.