أبوظبي في 24 يناير/ وام / احتفلت أكاديمية ربدان بتخريج الدفعة الأولى من البرنامج التأسيسي في إدارة الطوارئ الصحية، الذي عُقِدَ بالتعاون مع "دائرة الصحة أبوظبي"، ضمن جهود هادفة الى تعزيز منظومة إدارة الطوارئ الصحية المتكاملة في أبوظبي.
وشارك في البرنامج، الذي انعقد على مدار 10 أشهر، “21” من القيادات والخبراء المُتخصِّصين في مجال الطوارئ الصحية في إمارة أبوظبي، والذين انخرطوا في تدريب تخصّصي رفيع المستوى يواكب أحدث التقنيات والتطوّرات العالمية ذات الصلة.
وساهم البرنامج في تزويد المشاركين بالمهارات والأدوات والمعرفة اللازمة لتعزيز الابتكار والارتقاء بقدراتهم في مواجهة التحديات الطارئة بكفاءة واحترافية، إلى جانب الإرتقاء بمنظومة إدارة الطوارئ الصحية المتكاملة في أبوظبي.
وعبَّر سعادة جيمس أنتوني مورس، رئيس أكاديمية ربدان، عن فخره بهذا الإنجاز المهم، مؤكداً أنَّ البرنامج يأتي تتويجاً للشراكة الإستراتيجية الرائدة بين "أكاديمية ربدان" و "دائرة الصحة أبوظبي"، ويعكس رؤية إستراتيجية مُستدامة لرفع كفاءة جاهزية الطوارئ، وتطوير كوادر وطنية مُتخصصة قادرة على الاستجابة لحالات الطوارئ بشكل فعّال واستباقي.
وأضاف أن مُخرجات هذه المُبادرة النوعيَّة ستُعزِّز من جاهزية أبوظبي في مواجهة التحديات المستجدة، وترتقي بمستوى التنسيق المؤسسي بين جميع الجهات ذات العلاقة، وهو ما سيُسهم في ترسيخ جاهزية الإمارة وريادتها العالمية في التصدي لتحدِّيات الطوارئ الصحية المُستقبلية.
من جانبه قال سعادة الدكتور راشد السويدي، مدير عام تنظيم الرعاية الصحية بالإنابة بدائرة الصحة أبوظبي إن دائرة الصحة في أبوظبي تواصل جهودنا المستمرة للارتقاء بمنظومة الرعاية الصحية في الإمارة بهدف أن تكون من أكثر نظم الرعاية الصحية ذكاءً وقدرة على التعامل مع مختلف حالات الطوارئ والكوارث والأزمات بكفاءة استثنائية وفاعلية مُثلى.
وأشار إلى أن البرنامج التأسيسي في إدارة الطوارئ الصحية يأتي كإحدى ثمار الشراكة الإستراتيجية التي تجمعنا مع "أكاديمية ربدان" والتي تعكس التزامنا الراسخ بالاستثمار في العنصر البشري وتعزيز قدرات كوادرنا الصحية للاستجابة بفعالية لحالات الطوارئ، الأمر الذي يُسهم في الحفاظ على صحة وسلامة أفراد المجتمع وتعزيز مكانة أبوظبي كوجهة رائدة للرعاية الصحية عالمياً، لا سيما في طب الطوارئ والاستجابة لها.
وتضمن البرنامج مساقات عملية ونظرية مكثفة، ركَّزت على مفاهيم إدارة الطوارئ المتكاملة وإدارة استمرارية الأعمال بما يتناسب مع البيئة والاحتياجات الخاصة بالدولة وشمل استكشافاً معمقاً لأنظمة إدارة الحوادث المتقدمة، مع التركيز على ترسيخ التكامل والتوافق العملياتي والتشغيلي بين الجهات الحكومية والمؤسسات ذات الصلة، بهدف تعزيز الجاهزية الشاملة لمواجهة التحديات الطارئة.
وتناول البرنامج مراحل إدارة الطوارئ خارج المنشآت الصحية، مع تسليط الضوء على تطبيق أفضل الممارسات العالمية في هذا المجال.
كما عمل على تعزيز مهارات المشاركين في إدارة المشاريع واتخاذ القرارات الإستراتيجية في الظروف الحرجة، إلى جانب دراسة شاملة لإدارة المخاطر المتعلقة بالمواد الكيميائية والبيولوجية والإشعاعية والنووية “CBRN”.
واستضاف البرنامج نخبة من القادة والخبراء من حول العالم، الذين يتمتعون بخبرة واسعة في مجال إدارة الطوارئ الصحية، مما أتاح للمشاركين فرصة فريدة للتعلم من التجارب العالمية المتقدمة.
وقام المشاركون بزيارات ميدانية متخصصة إلى عدد من المنشآت الصحية الرائدة، للتعرُّف على جميع مراحل القيادة والتنسيق والاتصال التي تُفعّل خلال حالات الطوارئ الصحية، والاطِّلاع على عمل السلطات المختصة، وآلية إدارة الاتصال بين الجهات ذات العلاقة، فضلاً عن تعامل المنشآت مع احتياجات المرضى أثناء الأزمات الصحية.
ويعد البرنامج التأسيسي في إدارة الطوارئ الصحية الأول من نوعه في المنطقة، ويُمثل منصة استثنائية للمختصين في مجال الاستجابة للطوارئ على مستوى العالم، إذ يجمع بين الخبرات المحلية والعالمية لتطوير إستراتيجيات شاملة وفعّالة تعزز جاهزية الأنظمة الصحية وقدرتها على مواجهة التحديات الطارئة بكفاءة واحترافية.