العين في 27 يناير/وام/ نظمت دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي الدورة الدولية حول الحفاظ على العمارة الطينية بالتعاون مع معهد جيتي .
وقال جابر المري مدير إدارة البيئة التاريخية بدائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي في الكلمة الافتتاحية للدورة التي جرت في قصر المويجعي بمدينة العين..إنّ العمارة الترابية تشكل تاريخاً عريقاً في منطقتنا وفي أجزاء كثيرة من العالم، يعود إلى آلاف السنين، ولكنها، مهدّدة بالاندثار، لأسباب كثيرة مختلفة، منها الهدم أو الإهمال، أو الإحلال بالعمارة الحديثة والاستبدال بمواد جديدة.
ودعا إلى التصرف بسرعة وبشكل حاسم، للحفاظ على هذا الشكل من التراث الثقافي الحي وحمايته موضحا أن هذه الدورة تندرج ضمن التزام دولة الإمارات العربية المتحدة بأهداف التنمية المستدامة والعمل المناخي حيث يُمثل التراث الترابي والعمارة الترابية بشكل عام إرثًا يمكن أن يقدم حلاً لأزمة المناخ التي نواجهها من خلال التعلم من دروس الماضي، وحماية عناصره الملموسة وإحياء ارتباطه غير الملموس، والاستفادة منها للمستقبل .
وقال إنه و بتوجيهات من قيادتنا الرشيدة، تتمثل مهمتنا، في دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، في حماية التراث المادي والمعنوي للإمارة والحفاظ عليه وتعزيزه، ونقوم بتنفيذ برنامج ترميم شامل لضمان الحفاظ على التراث العمراني القديم لإمارة أبوظبي للأجيال القادمة ولأن رؤيتنا تتسع لتشمل المنطقة والعالم، ولا تنحصر عنايتنا بالتراث داخل حدودنا، فإننا نشعر أيضاً بواجب المساعدة في الحفاظ على التراث حول العالم، لأن هذا التراث هو الإرث المشترك للإنسانية جمعاء.
وأوضح أنه في إطار رؤية الدائرة، وكجزء من هذه الجهود، اجتمعنا هنا كمتخصصين في مجال الحفاظ على البيئة التاريخية من جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وجنوب آسيا، وهي المنطقة التي يمكن فيها العثور على غالبية العمارة الترابية في العالم.
من جهته أكد عقيل أحمد عقيل مدير وحدة ترميم المباني التاريخية بدائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي لوكالة أنباء الإمارات(وام) أن الدورة تهدف إلى تعزيز ممارسات حفظ وصون العمارة الطينية من خلال تقديم دورات تدريبية عملية للعاملين والباحثين في مجال الترميم والحفاظ على المباني الترابية من الشرق الأوسط، وشمال أفريقيا، وجنوب آسيا. وأشار إلى أن الدورة التي تستمر لمدة شهر تغطي عدة محاور منها التوثيق وتقييم الحالات الإنشائية و التغيير المناخي .