الظفرة في 29 يناير / وام / استقبل مهرجان الظفرة بدورته الـ 18 طلبة من المدارس الثانوية، بهدف التعرف على جوانب من تراث الدولة الإمارات المرتبط بمزاينة الإبل، والحرف التراثية، والألعاب الشعبية، وغيرها من عناصر التراث الإماراتي الأصيل، التي تعزز الهوية الوطنية لدى الأجيال الجديدة.
وجاء تنظيم الزيارات في إطار جهود المهرجان الهادفة إلى تعزيز الوعي بالتراث الإماراتي والقيم الوطنية، وتعريف النشء بثقافة الدولة وتقاليدها العريقة، وتحقيقاً لرؤية المهرجان التي تهدف إلى تعميق التعاون مع المؤسسات التعليمية، وتشجيع الأجيال الجديدة على التفاعل مع الأنشطة الثقافية التي توسع آفاقهم وتربطهم بهويتهم الوطنية.
وشملت زيارات الطلبة جولات في المنصة الرئيسية وشبوك المزاينة، حيث تعرّفوا على آلية التحكيم ومعايير المنافسة للإبل المحلية والمجاهيم، كما استمعوا لشرح مفصل من لجنة التحكيم عن المزاينة واشتراطاتها، مما أسهم في تعرف الطلبة مع هذا الموروث الإماراتي والتفاعل معه.
كما تضمنت الزيارات جولات في سوق الظفرة التراثي بالمهرجان، تعرف الطلبة خلالها على فعالياته المتنوعة ومنها ركن الحرف التراثية.
وشارك الطلبة في عدة أنشطة بسوق الظفرة التراثي مثل المرسم الحر، وممارسة الألعاب الشعبية كما تفاعلوا مع فقرة المسابقات الثقافية والجوائز التشجيعية التي رُصدت لها.
وفي ركن القهوة العربية تعرف الطلبة إلى فنون إعداد وتقديم القهوة التقليدية التي تعد أحد رموز الضيافة والكرم الإماراتي الأصيل، كما تعرفوا إلى الآداب والتقاليد المرتبطة بها من خلال تقديم القهوة والتمور للحضور في إطار من التفاعل والود.
وأكد عبدالله بطي القبيسي، المدير التنفيذي لقطاع التوعية والمعرفة التراثية بالإنابة في هيئة أبوظبي للتراث، أن مهرجان الظفرة يعد فرصة مثالية لطلاب المدارس لتعميق معرفتهم بتراثهم الوطني، موضحا أن الفعاليات والبرامج التي تم تنظيمها تهدف إلى الحفاظ على التراث الإماراتي، وتعريف الأجيال الجديدة بعناصر هويتهم التراثية المتجذرة في ذاكرة التاريخ الإنساني، مثل تربية الإبل والحرف اليدوية.
ولفت إلى أهمية ربط الشباب بالموروث الحضاري لأجدادهم، لاسيما المهارات والحرف التقليدية، داعيا إلى تعزيز الوعي بالتراث الإماراتي وتشجيع المجتمع على الحفاظ عليه، خاصة فيما يتعلق بتربية الإبل التي تعد جزءاً مهماً من تاريخ الدولة.