أبوظبي في 30 يناير/ وام / تنطلق الدورة الثانية والعشرون من مهرجان أبوظبي 2025 تحت شعار "أبوظبي: العالم في مدينة"، كما يحتفي المهرجان بمرور أكثر من 50 عاماً من الصداقة والعلاقات الدبلوماسية بين دولة الإمارات العربية المتحدة واليابان التي تم اختيارها الدولة ضيفة شرف المهرجان هذا العام.
واعتباراً من 7 فبراير 2025، ستشهد العاصمة أبوظبي حضوراً مبهراً لكوكبة من المواهب الفنية العالمية للمشاركة في مهرجان أبوظبي، بتنظيم من مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، حيث يجمع الحدث بين أبرز الفنانين من الإمارات والعالم لتعزيز الحوار الثقافي والابتكار والإبداع، وتسليط الضوء على قيم التنوع والتعايش المتناغم.
ويقدم المهرجان هذا العام 12 عرضًا رئيسيًا إلى جانب سلسلة واسعة من الأنشطة المصاحبة، استمرارًا لرسالته في تقديم أعمال التكليف والإنتاج المشترك والعروض العالمية الحصرية التي تُقدّم لأول مرة في المنطقة.
وقالت سعادة هدى إبراهيم الخميس، مؤسس مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، المؤسس والمدير الفني لمهرجان أبوظبي: "أبوظبي هي ملتقى عالمي يعيد صياغة دور الثقافة والإبداع لمد جسور التفاهم بين الشعوب. من هنا تنطلق رسالة راسخة تعزز قيم الاحترام المتبادل والتعايش الإنساني وتبتكر مستقبلًا يرتكز على أسس الجمال والتناغم، ويعكس رؤية إنسانية متفردة تُلهم التعايش والسلام".
وأضافت سعادتها: "يأتي اختيار اليابان كدولة ضيفة شرف مهرجان أبوظبي 2025، احتفاءً بأكثر من خمسين عاماً من الصداقة والعلاقات المتميزة القائمة على مبادئ الثقة والاحترام المتبادل والتعاون المشترك بين اليابان والإمارات العربية المتحدة. وتقديرًا لهذه الثقافة الغنية وتقاليدها العريقة، يقدّم المهرجان أعمالًا استثنائية لفرق أوركسترا وفنانين يابانيين ذوي شهرة عالمية، إلى جانب نخبة من الفنانين الدوليين، في ظهورهم الأول في العالم العربي والشرق الأوسط".
وتابعت: "تشهد الجولة الدولية لمهرجان أبوظبي هذا العام العديد من المحطات البارزة، من بينها العرض الأول لأوبرا "بيلياس ومليساند" لديبوسي، بإخراج المبدع الكندي اللبناني وجدي معوض، وذلك بإنتاج مشترك مع أوبرا باريس الوطنية العريقة. ويعد هذا التعاون إنجازًا تاريخيًا وغير مسبوق للمنطقة، حيث يمثل أول شراكة من نوعها بين أوبرا باريس الوطنية والعالم العربي".
واختتمت سعادة هدى إبراهيم الخميس بالقول: "يتضمن المهرجان معرضين يتم خلالهما التعاون لأول مرة مع متحف سيول للفن المعاصر لأول مرة في العالم العربي، وذلك في إطار جولة تشمل الصين واليابان وسنغافورة، لمقتنياتنا الفنية التي تبرز نشأة وتطور التشكيل الإماراتي خلال خمسين عاماً. وفي إطار التزامنا الدائم بالاستثمار في طاقات الشباب الإماراتي، سيحتضن المهرجان فرق أوركسترا الإمارات للشباب، إلى جانب الفعالية المجتمعية الرائدة "المهرجان في الحديقة" والذي يُبرز مواهب استثنائية من الجيل القادم، فضلاً عن العديد من الفعاليات الأخرى التي تعكس روح الابتكار والإبداع".
وتضم قائمة الفنانين المتميزين لهذا العام نخبة من المواهب والمؤدين العالميين الذين يمثلون مختلف الثقافات، مع تركيز خاص على الدولةضيفة شرف المهرجان، اليابان. وتشمل العروض المتميزة الظهور الأول في العالم العربي لأوركسترا اليابان الفلهارمونية الجديدة، تحت قيادة المايسترو يوتاكا سادو، بالإضافة إلى الأداء المبهر لنجم التينور جوناثان تيتلمان وعازف البيانو العالمي كيوهي سوريتا.
كما ستقدم فرقة "كودو" اليابانية الشهيرة للفنون المسرحية عروضها الاستثنائية التي حازت على العديد من الجوائز، وسيقدم المهرجان ايضاً عازفة الإيقاع المبدعة كونيكو كاتو.
وستشارك في عروض المهرجان مجموعة من المواهب العالمية المتميزة، من بينها ثنائي البيانو الرائع "الأختان لابيك"، بالإضافة إلى حفل أوبرا يضم نجم التينور خافيير كامارينا والسوبرانو جيسيكا برات، برفقة أوركسترا الجامعة الوطنية الكورية للفنون السيمفونية بقيادة المايسترو توفيق معتوق. وتحت قيادة المايسترو تشي يونج تشونج، ستقدم الأوركسترا برنامجًا رومانسيًا غنيًا يضم مقطوعات خالدة من برامز وتشايكوفسكي.
كما سيبدع عازف الكمان المميز أوغستين هادليش في تقديم أعمال لباخ وآخرين، بينما سيبهر عازف البوق الموهوب رايلي مولهركار الحضور بإيقاعاته الفريدة. وسيكون عشاق الباليه على موعد مع عرض النجوم الذي يضم ستة من أبرز مؤدي الباليه على مستوى العالم، وستجمع أصوات وإبداعات كيان سلطاني، ويامن سعدي، وسارة فيرانديز، وبابلو فيرانديز بين أكثر المسارح الموسيقية شهرة عالمياً.
ويتطلع مهرجان أبوظبي 2025 إلى بناء جسور التلاقي والحوار بين الشعوب من مختلف الثقافات والخلفيات تحت مظلة الفن والإبداع، من خلال تقديم إنتاجات مشتركة وعروض عالمية حصرية، إلى جانب عروض إقليمية تُعرض لأول مرة.
كما يتضمن المهرجان برنامجًا غنيًا بالعروض والتجارب المصممة لتعزيز المشهد الثقافي والسياحي في الإمارة، بما يسهم في تقوية العلاقات الدولية الراسخة وإقامة شراكات جديدة مع دول من مختلف أنحاء العالم.