الشارقة في 2 فبراير/ وام /افتتح مركز مرايا للفنون، المبادرة الإبداعية التابعة لهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق)،اليوم، بمقره، معرضين جديدين، الأول بعنوان "ناديا صيقلي ومعاصراتها"، ويضم عدداً من الأعمال من مجموعة مؤسسة بارجيل للفنون ومجموعة مقتنيات فنية خاصة. أما المعرض الثاني “بين الشروق والغروب”فهو عمل تركيبي للفنان الإماراتي محمد أحمد إبراهيم .

حضر حفل الافتتاح سعادة أحمد عبيد القصير الرئيس التنفيذي لهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق)، وسلطان سعود القاسمي مؤسس مؤسسة بارجيل للفنون، والدكتور براديب شارما مدير قسم الفنون والثقافة والتراث في مؤسسة سلامة بنت حمدان آل نهيان، إلى جانب عدد من المسؤولين .

وتعتبر الفنانة ناديا صيقلي من روّاد الفن التجريدي، حيث تركت بصمة في المشهد الفني اللبناني بفضل استخدامها المبتكر للمواد ونهجها المميز في اختيار الألوان وتستلهم أعمالها من مجموعة واسعة من المصادر المعرفية بدءاً من العلوم كالفلك والجيولوجيا وصولاً إلى الفلسفة والروحانية وانتهاءً بالطبيعة، وتعكس ممارستها الفنية روح التنوع والتجريب المفتوح الأمر الذي رسّخ حضورها كشخصية بارزة في مسار تطور الفن التجريدي في المنطقة.

وقال سلطان سعود القاسمي، نقدم اليوم أعمال الفنانة ناديا صيقلي الاستثنائية لجمهور دولة الإمارات من خلال التعاون مع مركز مرايا للفنون، حيث التقيت بها مرات عدة في باريس و تعرفت على أعمالها التجريدية الرائدة والتي تركت إرثاً فنياً غنياً في مجال الفن التجريدي على مستوى المنطقة .

وقالت الدكتورة نينا هايدمان مديرة مركز مرايا للفنون و 1971 - مساحة التصميم.. يسعدنا أن نعرض مجدداً أعمالاً من المجموعة الفنية الغنية لمؤسسة بارجيل للفنون في مركز مرايا للفنون بعد سنوات من التعاون المثمر امتد من عام 2010 إلى عام 2018 في منطقة القصباء بالشارقة، ولا يكتفِ هذا المعرض الاستثنائي بإبراز الدور المحوري الذي لعبته ناديا صيقلي في تطور الفن التجريدي بقدر ما يسعى إلى استعراض بصمتها المؤثرة على جيل كامل من الفنانات داخل لبنان وخارجه، ويشرّفنا أن نستضيف هذا المعرض المهم الذي سيأخذنا في رحلة عبر الزمن إلى العقود الذهبية للفن التجريدي خلال حقبة الستينيات والسبعينيات.

وأعرب عدد من الفنانين، عن إعجابهم بالأعمال التجريدية للفنانة ناديا صيقلي والنابع من فضولها العميق لاستكشاف العالم المحيط، وتسليطها الضوء أيضاً على التأثير الجماعي لممارسات الفنانات المعاصرات لها في بيروت وخارجها على مسار الفن التجريدي في العالم العربي.

وحول معرض، "بين الشروق والغروب"، للفنان الإماراتي محمد أحمد إبراهيم، فقد تم تنسيق هذا العمل في الأصل من قبل مايا أليسون المدير التنفيذي لرواق الفن بجامعة نيويورك أبوظبي ورئيسة القيمين الفنيين بالجامعة، للجناح الوطني لدولة الإمارات في بينالي الفنون 2022، ويتكون العمل التركيبي من 128 قطعة فردية.