دبي في 10 فبراير/ وام/ أطلق مركز الشباب العربي تقرير "تنافسية الشباب العربي"، بالتعاون مع شركة "واي فايف" البحثية، وذلك خلال فعاليات الاجتماع العربي للقيادات الشابة بنسخته الرابعة، تحت رعاية سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون التنموية وأسر الشهداء، رئيس مركز الشباب العربي، ضمن أعمال اليوم التمهيدي من القمة العالمية للحكومات في دبي، خلال الفترة من 11 إلى 13 فبراير الجاري، تحت شعار "استشراف حكومات المستقبل".
ويهدف التقرير إلى تقديم رؤية تحليلية شاملة حول أداء الشباب العربي في مختلف المجالات، واستكشاف الفرص والتحديات التي تؤثر على تنافسيتهم على المستويين الإقليمي والعالمي.
ويسعى التقرير إلى توفير قاعدة بيانات متكاملة تساعد الحكومات والمؤسسات وصناع القرار على تطوير سياسات أكثر تأثيراً في دعم الشباب العربي، وضمان استعدادهم لمتطلبات أسواق العمل المستقبلية، ويغطي التقرير 19 دولة عربية، ويركز على ستة محاور رئيسية تشمل التعليم، والصحة والرفاهية، والتكنولوجيا والابتكار، والمشاركة الاقتصادية، والمشاركة الاجتماعية والسياسية، والاستدامة البيئية.
وفي هذا السياق قالت موزة الهنائي، مديرة الأبحاث الإستراتيجية في مركز الشباب العربي: "يعكس التقرير التزام مركز الشباب العربي بتعزيز دور البحث العلمي في دعم سياسات تمكين الشباب، واستكشاف الحلول القابلة للتنفيذ، والتي تمكنهم من الازدهار في ظل التحولات المتسارعة، ومن خلال هذا التقرير نأمل بأن نساهم في تحفيز الحوار البناء بين مؤسسات القطاعين الحكومي والخاص، والمؤسسات الأكاديمية لإيجاد آليات أكثر استدامة لدعم الشباب العربي، وتعزيز قدرتهم على الابتكار والتطوير في مختلف المجالات".
من جانبها، أكّدت عبير الغرير مستشار أول للبحوث الاقتصادية والاجتماعية في شركة "واي فايف" أهمية تعزيز تنافسية الشباب العربي كعامل أساسي في بناء مستقبل اقتصادي قوي ومستدام.
وقالت: "يهدف هذا التقرير إلى تقديم خارطة طريق للقيادات وصناع القرار لتطوير القدرة التنافسية للشباب، عبر توفير بيانات وتحليلات دقيقة تسلط الضوء على الفرص التي يمكن استثمارها في مختلف المجالات التنموية لخلق بيئة أكثر دعماً وتطويراً للشباب في المنطقة، ويسعدنا أن نكون جزءاً من هذا المبادرة البحثية المهمة، ونتطلع لرؤية تأثيرها العملي على سياسات تساهم في تعزيز وتمكين الشباب العربي".
واعتمد التقرير على منهجية بحثية شاملة تضمنت استبيانات شملت أكثر من 2680 شاباً وشابة، ومقابلات معمقة مع 12 خبيراً إقليمياً ودولياً، وتحليل أكثر من 122 مؤشر أداء رئيسياً، ما يوفر صورة دقيقة حول الواقع الحالي لتنافسية الشباب في العالم العربي، وتم بناؤه ليقدم رؤى استراتيجية تمكن الحكومات والمؤسسات من تعزيز تنافسية الشباب العربي، وذلك عبر حلول قائمة على البيانات والبحث العلمي.
ووجه مركز الشباب العربي دعوة لكافة المؤسسات المعنية بقطاع الشباب للاستفادة من التقرير في توجيه المبادرات والمشاريع التنموية لضمان الاستمرارية في رحلة تمكين الشباب العربي، وتعزيز الدور الذي يلعبه في الاقتصاد المعرفي والرقمي.