نواكشوط في 11 فبراير/ وام/ انطلقت أمس فعاليات النسخة العاشرة من مهرجان نواكشوط للشعر العربي في العاصمة الموريتانية نواكشوط، والذي يقام تحت رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة.
وينظم المهرجان دائرة الثقافة في الشارقة على مدى ثلاثة أيام بمشاركة واسعة لشعراء ومثقفين وأدباء موريتانيين وأفارقة يمثلون السنغال ومالي وغينيا وغامبيا.
وأقيم حفل افتتاح المهرجان في قصر المؤتمرات في العاصمة نواكشوط بحضور سعادة عبد الله بن محمد العويس رئيس دائرة الثقافة في الشارقة، ومعالي صفية بنت انتهاه وزيرة العمل الاجتماعي والطفولة والأسرة في موريتانيا، ومحمد إبراهيم القصير مدير إدارة الشؤون الثقافية في الدائرة، وعبد الرحمن الحسن والي العاصمة نواكشوط ، والطالب المحجوب عمدة بلدية مدينة تفرغ زينه، بجانب مؤسسات ثقافية محلية وأكاديميين ومحبي الشعر.
بدأ الحفل بعرض وثائقي انتقل بالحضور عبر رحلة زمنية لمجريات فعاليات وأنشطة عام 2024، ليطلعهم على أبرز الفعاليات من أمسيات شعرية وندوات أدبية وملتقيات وحوارات وإصدارات جديدة قدّمها بيت الشعر في نواكشوط طول العام.
وقال عبد الله العويس، في كلمته خلال الحفل، إن بيت الشعر في نواكشوط كرس خلال الأعوام الماضية جهده لجمع شعراء موريتانيا ليتناوبوا على منبر البيت، مما أتاح المجال للشعراء الشباب برفقة رواد الشعر أن يعطروا أجواء هذا البلد العزيز بعبير الشعر والإبداع، لافتا إلى أن التعاون الوثيق بين دائرة الثقافة ووزارة الثقافة الموريتانية أثمر عن استمرارية عطاء بيت الشعر من خلال أنشطة ثقافية متعددة تتوجها القراءات الشعرية المتميزة والدراسات النقدية الهادفة.
وهنّأ الشعراء الذين صدرت لهم دواوين جديدة، مشيرا إلى أن الجانب النشري يرفع مكانة الشعر والأدب ويشكل إضافة نوعية ترفع من مكانة الشعر والأدب في هذه الربوع وتعطي دفعا كبيرا للشعراء إلى المزيد من الإبداع والعطاء.
من جهتها وجهت معالي صفية بنت انتهاه، الشكر والتقدير إلى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، على مبادراته القيمة في النهوض بالثقافة العربية خاصة "مبادرة بيوت الشعر" التي من ضمنها بيت الشعر في نواكشوط الذي دأب على تنظيم هذا المهرجان طيلة عشر سنوات متتالية ليكون منارة للثقافة والإبداع الشعري في العالم العربي والقارة الأفريقية.
وأشارت إلى أن الدورة العاشرة للمهرجان تُعد تجسيداً حياً للتعاون الثقافي الأخوي بين الجمهورية الإسلامية الموريتانية ودولة الإمارات العربية المتحدة عامة، وإمارة الشارقة خاصة والتي تتميزت بدعمها الكبير للفنون والثقافة في العالم العربي .
وأضافت عملت وزارة الثقافة والفنون والاتصال والعلاقات مع البرلمان طوال السنوات الماضية على تعزيز التعاون مع دائرة الثقافة في الشارقة عبر بيت الشعر في نواكشوط من خلال تنظيم العديد من المهرجانات الأدبية والملتقيات الثقافية في مختلف المجالات إضافة إلى تكريم الكثير من الفاعلين في الفضاء الثقافي.
من ناحيته قال الدكتور عبد الله السيد مدير بيت الشعر في نواكشوط، إن نواكشوط رحبت بمبادرة صاحب السمو حاكم الشارقة فكان افتتاح ثاني بيت من بيوتها بيت الشعر في نواكشوط الذي بدأ العمل في 3 سبتمبر 2015، ومنذ هذا التاريخ حرص البيت على تنفيذ البرامج والرؤى الطموحة لخلق فضاءات ثقافية جادة.
ولفت إلى أنه خلال دورة هذا العام من المهرجان يشارك خمسة كواكب متألقة من السنغال ومالي وغامبيا وغينيا، وسيتم توقيع ديوان شعري سنغالي من الدواوين الصادرة عن دائرة الثقافة.
وشهد الحفل تكريم أربعة مبدعين موريتانيين ممثلة في الشاعر محمد ولد الطالب والشاعر سيدي محمد ولد بمب والدكتور محمد المحبوبي والشاعر والإعلامي أبو بكر المامي، وذلك تأكيداً للنهج التكريمي للمهرجان بالاحتفاء بقامات أدبية أثرت الساحة الموريتانية بعطاء ثقافي زاخر.
وصاحبَ اليوم الأول من المهرجان افتتاح معرض لعدد من مطبوعات دائرة الثقافة في الشارقة إضافة إلى مجموعة من إصدارات الدائرة المتمثلة بالدواوين الشعرية لبيت الشعر في نواكشوط .