دبي في 12 فبراير /وام/ أكد فخامة أنورا كومارا ديساناياكي، رئيس جمهورية سريلانكا الديمقراطية الاشتراكية، في كلمة رئيسية ضمن فعاليات القمة العالمية للحكومات 2025،المنعقدة في دبي تحت شعار "استشراف حكومات المستقبل"، أن العالم يواجه تحديات كبرى، تستدعي التعاون بين جميع الدول، ولفت إلى أن بلاده تعمل بشكل حثيث للنهوض والتغلب على مشكلات الفساد والفقر والتلوث التي تواجهها، من أجل المساهمة في بناء عالم أفضل للجميع، وتوفير الحياة التي يستحقها سكان هذا الكوكب.
وقال فخامة أنورا كومارا ديساناياكي إن بلاده جزيرة رائعة ذات تاريخ فريد من نوعه، وأن شعبها واعٍ يمتلك فهماً سياسياً واجتماعياً عميقاً، ويتطلع إلى مستقبل أفضل، وهو شعب يحترم التقاليد، وفي الوقت نفسه لديه الوعي الاجتماعي الذي يمنحه الحكمة لاحتضان التغييرات الضرورية.
ولفت إلى أن القضايا التي تبدو خاصة بكل دولة، ستتحول حتماً إلى أزمات تواجه العالم بأسره، لذلك نحن مضطرون إلى الانتباه إلى الحقيقة التي لا تقبل الجدل، وهي أننا كمواطنين عالميين، يجب أن نتحد لمواجهة التحديات التي لا تقتصر على حدود وطنية، من خلال توحيد جهودنا في جبهة مشتركة، وتطوير مجموعة من الاستراتيجيات العالمية الجماعية.
وشدد رئيس جمهورية سريلانكا على أن الاقتصاد الرقمي يمكن أن يلعب دورا مهما في مكافحة الفساد المؤسسي والرشوة وعدم الكفاءة.
وأكد مضي بلاده قدماً نحو التحول الرقمي من أجل تقديم الخدمات بكفاءة وتعزيز المساءلة، ومواجهة هذه المشكلات لتحقيق النهضة.
وقال إن الثورة الرقمية مكنت الناس من العيش بصحة وسعادة وإنتاجية أكبر، ولكنها تخلق أيضًا تحديات جديدة للحكومات في جميع أنحاء العالم، تتطلب مواجهتها بقوانين أكثر قوة وفاعلية.
وتطرق إلى التحديات الأخرى التي يواجهها العالم اليوم، وذكر منها تغير المناخ، وفقدان التنوع البيولوجي، والتلوث الحاد، وهي تحديات تعاني منها الدول الأقل دخلًا، التي لا تزال بعيدة عن تحقيق أهداف التنمية، رغم أنها ليست السبب فيها، حيث تشهد تدميراً لجمالها الطبيعي، ما يتطلب الحماية لهذه الثروات.
وأكد على الجهود الهائلة التي تبذلها بلاده لحماية سواحلها وكنوزها الطبيعية وأشار إلى التحديات الصحية، مذكراً بأزمة "كوفيد" وعودة أمراض كان يُعتقد أنها قد اختفت.. كما تسبب السرطان وأمراض القلب بمعاناة الكثير من البشر.
وأكد أنه من الضروري تركيز الجهود على التقنيات الصحية الحديثة، والمعدات الطبية المتطورة، والمساعدات المالية للدول التي تواجه مخاطر اقتصادية في قطاع الصحة.
وفي ختام كلمته طالب الرئيس السريلانكي بجهد جماعي لبناء كوكبنا، وأن نتعلم العيش معاً كإخوة، وهو ما يؤمن به شعبه، وقال إنه في هذه القمة التاريخية، أود أن أتقدم بهذا الطلب المخلص: دعونا معًا نخلق حياة جميلة وعالمًا جميلًا.