دبي في 12 فبراير/وام/ تناول معالي بوريس جونسون رئيس وزراء بريطانيا الأسبق، عدداً من القضايا السياسية التي تشغل الساحة الدولية وسلط الضوء على الأوضاع الجيوسياسية في كل من غزة وأوكرانيا، إلى جانب التحديات التي تواجه الحكومات في عدة دول حول العالم وأشاد بنهضة دولة الإمارات على مدار السنوات الماضية كواحدة من أكثر الدول تطوراً في العالم.
جاء ذلك خلال جلسة حوارية ضمن أعمال اليوم الثاني من القمة العالمية للحكومات 2025 المنعقدة بدبي، تحت شعار "استشراف حكومات المستقبل"، حيث أدار الجلسة ريتشارد كويست من قناة سي إن إن.
وتطرق جونسون إلى الأوضاع في غزة وسلط الضوء على التحديات الإنسانية والسياسية التي يواجهها القطاع وقال: "يجب أن ينال الشعب الفلسطيني الدولة التي يستحقها والتي وُعد بها منذ عقود" وأكد أن ما يحدث في غزة معاناة كبيرة يجب أن تنتهي وأن فكرة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب "تهجير" سكان قطاع غزة خارج أرضهم وبناء مدينة في القطاع كفيلة بعدم استقرار المنطقة.
وفيما يتعلق بالوضع في أوكرانيا أكد بوريس جونسون أنه لا يمكن للولايات المتحدة أن تتخلى عن أوكرانيا، بل عليها وضع الحلول الممكنة لإنهاء الصراع.
وتطرق جونسون إلى أهمية الاستثمار في التعليم، مشددًا على أن تثقيف الفتيات يعد عاملًا أساسيًا لازدهار الدول، واصفًا إياه بـ"الحل السحري" لتعزيز التنمية المستدامة.
وأشار إلى التجارب الناجحة في المنطقة التي أثبتت أن تمكين المرأة من خلال التعليم يسهم في بناء مجتمعات أكثر استقرارًا ونموًا.
وتحدث جونسون عن التحديات التي تواجه الحكومة البريطانية والديمقراطيات بشكل عام، مسلطًا الضوء على الصعوبات التي واجهتها المملكة المتحدة في تنفيذ قرارات محورية مثل "البريكست"، في ظل وجود قوى ومصالح مختلفة تعيق تحقيق التغيير المطلوب.
وعن مستقبل السياسة في المملكة المتحدة وتطلعاته الشخصية، أشار بوريس جونسون إلى فكرة بناء مطار ضخم في مصب نهر التايمز وهي مبادرة كان قد طرحها سابقًا لكنها لم تُنفذ بعد، مؤكداً ضرورة إعادة النظر في هذه الخطة، خصوصاً في ظل نقص القدرة الاستيعابية في جنوب شرق البلاد.
وأكد أن بريطانيا لا تزال تلعب دورًا رئيسيًا في القضايا العالمية، ما يؤكد مكانتها وتأثيرها على الساحة الدولية.
وأشاد جونسون بما حققته دولة الإمارات العربية المتحدة من تطور غير مسبوق في مختلف المجالات خلال الأعوام الماضية، مشيرًا إلى أن هذا التقدم جاء نتيجة للرؤية الطموحة لقيادتها الحكيمة والخطط الفاعلة التي تبنتها، ما جعلها نموذجاً عالمياً في التنمية والابتكار.