دبي في 12 فبراير /وام/ أكد معالي سهيل المزروعي وزير الطاقة والبنية التحتية، أن الذكاء الاصطناعي سيكون عنصرًا حاسمًا في تحسين كفاءة الطاقة والرقمنة، مشيرًا إلى أن تطورات التكنولوجيا ستساهم بشكل كبير في تقليل التكاليف التشغيلية وتعزيز استراتيجيات الحكومات والشركات نحو مستقبل أكثر استدامة.
جاء ذلك خلال جلسة بعنوان "هل ستقود شركات التكنولوجيا الكبرى مستقبل الطاقة"، ضمن أعمال اليوم الثاني من القمة العالمية للحكومات 2025 التي تستضيفها دبي تحت شعار "استشراف حكومات المستقبل"، وتختتم أعمالها غدا، وشارك فيها إلى جانب معالي وزير الطاقة والبنية التحتية، أوليفر بلوم الرئيس التنفيذي لشركة شنايدر إليكتريك "Schneider Electric".
وأوضح معالي سهيل المزروعي أن قطاع الطاقة يشهد تغيرات جذرية، ما يستوجب تعزيز التعاون بين الدول والشركات لمواكبة هذه التحولات وضمان تحقيق التوازن بين الطلب المتزايد على الطاقة والاستدامة البيئية.
وأشار معاليه إلى أن الطلب على الكهرباء سيزداد بشكل ملحوظ مع تزايد النمو الحضري والتحول الرقمي، ما يستدعي توجيه استثمارات كبرى نحو مصادر الطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية.
وأكد أن التعاون الدولي بين الحكومات والشركات الكبرى، يمثل فرصة هائلة لاستثمارات جديدة في الطاقة النظيفة، مشددا على أن التغيرات الجارية في سوق الطاقة تتطلب شراكات استراتيجية بين القطاعين العام والخاص لضمان تلبية الطلب المتزايد على الكهرباء، مع الحفاظ على التوازن البيئي والاستدامة.
من جانبه، أكد أوليفر بلوم، أن شركات التكنولوجيا الكبرى تلعب دورًا محوريًا في تحسين كفاءة استخدام الطاقة، لافتًا إلى أن الرقائق الذكية وتقنيات الذكاء الاصطناعي يمكن أن تقلل من استهلاك الطاقة في مراكز البيانات، مما يسهم في تحقيق أهداف الاستدامة.
وقال بلوم إن الاستثمار في التكنولوجيا المتقدمة سيمكّن الشركات من تحسين استهلاك الطاقة وتقليل الانبعاثات الكربونية، مما يسهم في بناء مستقبل أكثر استدامة وصديقًا للبيئة.
وأكد أوليفر بلوم أهمية تعزيز التعاون بين الحكومات والقطاع الخاص والمؤسسات الدولية لدفع عجلة الاستثمارات المستدامة، داعياً إلى ضرورة وضع استراتيجيات مبتكرة لدمج الاستدامة، مع التركيز على تبني الحلول التكنولوجية التي تساهم في تحقيق أهداف الاستدامة، مثل المدن الذكية والطاقة المتجددة.