أبوظبي في 13 فبراير/وام/ أختتمت أمس أعمال الندوة العالمية الرابعة لدعم التنفيذ 2025 والنسخة الأولى من مبادرة دولة الإمارات "السوق العالمي للطيران المستدام"، في أبوظبي.
شهدت الندوة و"السوق" 30 جلسة نقاشية وورشة تفاعلية بمشاركة 135 متحدثًا بارزًا، و51 عارضًا، و36 شريكًا في التنظيم وحضور 2135 متخصصًا في قطاعات الطيران والطاقة والتكنولوجيا.
وأكد سعادة سيف محمد السويدي، مدير عام الهيئة العامة للطيران المدني، أن الإقبال الدولي الكبير على هذه الدورة من ندوة الإيكاو العالمية لدعم التنفيذ، والنسخة الأولى من مبادرة "السوق العالمي للطيران المستدام"، يعكس التزامًا دوليًا قويًا بدعم جهود التحول نحو منظومة مستدامة لقطاع الطيران العالمي.
وأشار إلى أن المشاركة الوزارية كانت قياسية مقارنة بالدورات السابقة وهو ما يعد مؤشرًا إيجابيًا على التوافق الدولي بشأن ضرورة دفع عجلة إنتاج وقود الطيران المستدام وتمويله في جميع أنحاء العالم، التزامًا بهدف الإيكاو "عدم ترك أي دولة خلف الركب".
وأضاف السويدي أن الحدثين شهدا توقيع 36 اتفاقية ثنائية ومتعددة الأطراف، شملت برامج تعاون حكومية وشراكات تجارية واستثمارية وأوضح أن من بين هذه الاتفاقيات اتفاقيتين بين الهيئة العامة للطيران المدني ومنظمة الطيران المدني الدولي (الإيكاو) ، تتعلقان بالتعاون في تطوير جهود البحث والتطوير لـ"جائزة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم العالمية للطيران"، والتي تبلغ قيمتها مليون دولار، بالإضافة إلى التعاون في تمكين "الجيل القادم من المهنيين في صناعة الطيران".
كما وقّعت الهيئة العامة للطيران المدني 9 اتفاقيات تعاون ومذكرات تفاهم مع عدد من الدول الأخرى شملت كلا من الأردن وليبيا ونيحيريا وجنوب أفريقيا وكازاخستان، بهدف تبادل الخبرات، وتحسين خدمات النقل الجوي، وتطوير برامج تدريبية، إلى جانب 19 اتفاقية وقعتها منظمة الإيكاو مع عدد من الدول المشاركة في الحدث لتعزيز منظومة الطيران المدني الدولي.
وخلال فعاليات المعرض المصاحب، تم الإعلان عن 5 شراكات تجارية واستثمارية بين شركات متخصصة في تطوير الطائرات الكهربائية، والبنية التحتية للمطارات العمودية، وغيرها من المجالات الداعمة للتحول نحو طيران أكثر استدامة.
وأكد سعادة سيف السويدي في هذا الصدد أن قطاع الطيران يشهد تحولًا جذريًا مدفوعًا بتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، والالتزامات المناخية، والتطورات في البنية التحتية المستقبلية، وحلول الطاقة المستدامة.
وأوضح أن هذه العوامل تعيد تشكيل مستقبل الطيران المدني، مشيرًا إلى أن عددا من الدول، وعلى رأسها دولة الإمارات، بدأت بالفعل اتخاذ خطوات كبيرة لتهيئة بيئة داعمة للنقل الجوي داخل المدن.