دبي في 13 فبراير /وام/ أكد منغستاب هايلي، كبير مستشارين لدى مبادرة "المدرسة الرقمية" الإماراتية في إفريقيا، أن الإمارات تستثمر بشكل كبير في تطوير التعليم الرقمي بالقارة الإفريقية، بهدف إعداد الشباب لمستقبل يعتمد بشكل متزايد على المهارات الرقمية، إلى جانب الإسهام في تقليل معدلات البطالة.
وقال هايلي في تصريح لوكالة أنباء الإمارات "وام"، على هامش القمة العالمية للحكومات بدبي، إن التحدي الرئيسي في إفريقيا، اليوم، هو خلق فرص العمل وإعداد الأجيال القادمة لسوق العمل، مؤكدا أنه بدون تعليم رقمي متطور، لن يكون الشباب مستعدين لمتطلبات المستقبل.
وأضاف أن الإمارات نجحت في تحقيق ذلك محليا، وأنها تركز على دعم القارة الإفريقية عبر مبادرة المدرسة الرقمية، موضحا أن جهودها على الأرض بدأت تؤتي ثمارها؛ إذ تم توقيع عدد من مذكرات التفاهم مع وزارات التعليم في دول إفريقية عدة.
وأردف هايلي: "لدينا بالفعل أكثر من 10 دول إفريقية وقعت على الاتفاقيات، وهدفنا هو تغطية القارة بأكملها".
وأكد أن المبادرة لا تقتصر على التعليم الرقمي فحسب، بل تشمل أيضًا تطوير المهارات، وهو ما يعكس رؤية الإمارات في الجمع بين التعليم وتنمية القدرات لضمان مستقبل أفضل للشباب الإفريقي، لافتا إلى إطلاق برنامج جديد لتطوير المهارات بالتعاون مع حكومة الإمارات، انطلاقا من القناعة بأن التعليم وحده لا يكفي، وانه يجب توفير تدريب عملي لإعداد الجيل القادم لقيادة إفريقيا نحو المستقبل.
وعن دور الذكاء الاصطناعي في تحسين التعليم، أوضح هايلي أن التكنولوجيا الحديثة يمكن أن تسد الفجوات الكبيرة التي تعاني منها بعض الدول الإفريقية، مثل نقص المعلمين والكتب الدراسية.
وأعرب عن أمله في أن يساعد الذكاء الاصطناعي في تجاوز التحديات التقليدية مثل نقص المدارس والمعلمين والكتب، مؤكدا على أنه يمكن من خلال تطوير المناهج بمساعدة الذكاء الاصطناعي، إيصال التعليم إلى القرى النائية وتمكين الطلاب من التعلم بطرق أكثر تفاعلية وفاعلية.