دبي في 13 فبراير / وام/ قال الدكتور وليد آل علي - الأمين العام للمدرسة الرقمية إحدى مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية إن المدرسة الرقمية حققت إنجازات هامة في السنوات الأخيرة حيث وقعت أربع مذكرات تفاهم جديدة مع دول إفريقية، مما يعزز من توسع المدرسة الرقمية ويتيح لها الوصول إلى 20 دولة حول العالم.

وأوضح آل علي في تصريح خاص لوكالة أنباء الإمارات "وام" على هامش أعمال القمة العالمية للحكومات المنعقدة في دبي أن هذه الاتفاقيات تعكس التزام المدرسة الرقمية بدعم الابتكار والتطوير في مجال التعليم الرقمي وتدريب الشباب على المهارات اللازمة لسوق العمل، خاصة في قارة إفريقيا.

وفي إطار التزام المدرسة الرقمية بتطوير مهارات الأفراد في جميع أنحاء العالم .... أشار آل علي إلى الإعلان عن مبادرة "أكاديمية مهارات المستقبل التي تهدف إلى تدريب 5 ملايين تركز على بناء القدرات اللازمة لمواكبة احتياجات سوق العمل في المستقبل وتعد هذه المبادرة هي نتاج تعاون بين المدرسة الرقمية ومشروع "عطايا" التابع للهلال الأحمر الإماراتي، ومن المتوقع أن يتم تنفيذ المشاريع في عدد من الدول الإفريقية في المرحلة الأولى.

وأكد الدكتور آل علي أن دولة الإمارات تعتبر واحدة من أكبر المستثمرين والداعمين الرئيسيين للتنمية في إفريقيا، وهو ما يعكسه حجم الشراكات الاستراتيجية التي تجمع بين الإمارات والدول الإفريقية ...مضيفا أن إفريقيا تعتبر قارة شابة، حيث يوجد بها أكبر عدد من الشباب في العالم، ما يعكس حاجة ملحة لاستثمار الجهود في تدريبهم وتطوير مهاراتهم، وذلك لتحقيق التنمية المستدامة على المدى الطويل.

وشدد الدكتور آل علي أن تركيز الإمارات في المرحلة الحالية ينصب على الاستثمار في إفريقيا من خلال تطوير برامج تدريبية متخصصة تتناسب مع احتياجات سوق العمل في القارة والهدف الرئيسي من هذه المبادرات هو تقديم فرص تدريبية تؤهل الشباب الإفريقي لمواكبة التحديات المستقبلية مع وضع خطة للوصول إلى توفير 100 ألف وظيفة في إفريقيا خلال السنوات الخمس المقبلة."

ولفت إلى أن العلاقات الاستراتيجية بين الإمارات والدول الإفريقية تتمتع بمستوى عالٍ من التعاون بين الحكومات والمؤسسات، وهو ما يضمن نجاح هذه المبادرات ويسهم في تعزيز النمو الاقتصادي والاجتماعي في القارة.

ونوه بإن المدرسة الرقمية ومبادرة "خادم يات للمهارات" ليستا مجرد مشاريع تعليمية، بل هي جزء من رؤية استراتيجية تسعى لبناء مستقبل أكثر استدامة لشباب إفريقيا من خلال تزويدهم بالمهارات التي تمكنهم من الاندماج في الاقتصاد العالمي والمساهمة الفعالة في تحقيق التنمية المستدامة.