دبي في 13 فبراير /وام/ وقع مركز الشباب العربي، ضمن فعاليات القمة العالمية للحكومات، اتفاقية تعاون مع "أكاديمية أبوظبي العالمي" (ADGMA) .
تهدف الاتفاقية إلى تمكين الشباب العربي في القطاع التقني وتحفيز الابتكار وريادة الأعمال في المنطقة وربط المواهب الشابة بفرص الاستثمار والتمويل من خلال مبادرات نوعية وبرامج تأهيلية متخصصة، مما يضمن بيئة داعمة تسهم في تحويل الأفكار الريادية إلى مشاريع مستدامة تواكب التحولات الاقتصادية العالمية وتعكس التزام الطرفين بتوفير فرص تطويرية للشباب، لتعزيز دورهم في الاقتصاد الرقمي.
وقع الاتفاقية صادق جرار، المدير التنفيذي لمركز الشباب العربي، ومنصور جعفر، الرئيس التنفيذي لـ"أكاديمية أبوظبي العالمي".
ويقوم هذا التعاون على أربعة مسارات رئيسية تهدف إلى تعزيز دور الشباب في مجالات الابتكار والاقتصاد الرقمي، تشمل تحليل نتائج الدفعات السابقة لبرنامج الزمالة التقنية لتقييم أدائها واستكشاف فرص تمويل وتوسعة الشركات الناشئة، إلى جانب دعم البحث والتطوير عبر تحويل الأبحاث التقنية إلى مشاريع قابلة للتنفيذ تسهم في تعزيز الابتكار المحلي كما سيتم العمل على تنظيم ورش عمل وبرامج تدريبية متخصصة في مجالات التقنية وريادة الأعمال.
فيما يركز المسار الرابع على توفير الدعم للمشاريع الناشئة وربطها بالمستثمرين، ما يعزز من فرص الاحتضان والاستثمار.
وقالت جواهر بني حماد، مديرة الشراكات والفعاليات بمركز الشباب العربي إن التعاون مع "أكاديمية أبوظبي العالمي" خطوة جديدة في رحلة تمكين الشباب العربي في القطاعات المستقبلية، والتي نلتزم بها في مركز الشباب العربي تماشياً مع توجيهات قيادة المركز، والتي تركز على أهمية الاستثمار في رأس المال البشري باعتباره المحرك الرئيسي والأساسي للتنمية، فمن خلال تزويد شبابنا بالمهارات الحديثة، وخلق بيئة تتيح لهم فرص التطور والمنافسة عالمياً عبر مدّهم بأحدث المعايير العالمية ورفدهم بجميع الإمكانات اللازمة، سنرى شباباً يتمتعون بكفاءة عالية، ورغبة حقيقية في تمكين المجتمعات والمساهمة الفعالة في بناء الأوطان.
من جهته قال حمد صياح المزروعي، رئيس مجلس إدارة "أكاديمية أبوظبي العالمي" إن الاتفاقية مع مركز الشباب العربي تعكس رؤيتنا المشتركة لتمكين الشباب من خلال تزويدهم بالمعرفة والمهارات الأساسية لقيادة مشاريعهم الخاصة والمساهمة الفعّالة في الاقتصاد الرقمي ، ونؤكد في هذا السياق أهمية هذا التعاون في تطوير برامج عالية الجودة تسهم في سد الفجوة بين التعليم وسوق العمل، لتوفير بيئة داعمة للمواهب الشابة وهو ما سيتيح لهم الاستفادة من الفرص الاستثمارية المتاحة وتحويل أفكارهم إلى مشاريع مبتكرة تدعم النمو الاقتصادي في الدولة والبلدان العربية كافة.
يأتي هذا التعاون في إطار الجهود المستمرة لتطوير بيئة ريادية مستدامة تتيح للشباب العربي الانخراط في القطاعات التكنولوجية الواعدة، وتؤهلهم ليكونوا جزءا أساسياً من التحول الرقمي والاقتصادي في العالم العربي.