الشارقة في 24 فبراير / وام / أوصى مؤتمر "القراءات القرآنية بين ماضٍ تليد، وواقع معاصر، ومستقبل واعد" الذي نظمته الجامعة القاسمية في الشارقة بضرورة الاستمرار في إقامة المؤتمرات العلمية العالمية لتعزيز التعاون بين الباحثين والمهتمين بعلم القراءات، وتفعيل التكامل المعرفي بين علم القراءات والعلوم الأخرى، مشدداً على أهمية توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في تطوير هذا المجال وفقًا للضوابط والمعايير العلمية.
جاء ذلك في ختام المؤتمر الذي عُقد على مدار يومين برعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة.
وشهد المؤتمر مشاركة أكثر من 50 باحثًا وباحثة من 35 مؤسسة علمية وتعليمية من 17 دولة، حيث تناولت الجلسات العلمية تاريخ القراءات القرآنية وعلاقتها بالعلوم الأخرى، بالإضافة إلى دور الرقمنة والذكاء الاصطناعي في تطوير أساليب تدريسها.
وفي الجلسة الختامية التي انعقدت مساء أمس الأول، أكد سعادة الأستاذ الدكتور عواد الخلف، مدير الجامعة القاسمية، أهمية التوصيات التي خرج بها المؤتمر، مشيرًا إلى أن هذه التوصيات تمثل ثمرة للأبحاث المقدمة والنقاشات العلمية المستفيضة، التي تساهم في تعزيز البحث العلمي وتطوير مناهج دراسة القراءات القرآنية.
وأكد المشاركون ضرورة استخدام التقنيات الحديثة في تعليم وتحفيظ القرآن الكريم وتفسيره، وتفعيل منصات التعلم الإلكتروني في تدريس القراءات بما يتماشى مع تطورات العصر ومتطلبات التعليم الحديث.
وفي هذا السياق، تمت الإشارة إلى أهمية إعداد قاعدة بيانات شاملة تضم أقسام القراءات والمواقع الإلكترونية المتخصصة، وتوظيف تطبيقات الأجهزة الذكية لخدمة القراءات القرآنية، مما يساهم في تسهيل الوصول إلى المصادر العلمية المتخصصة.
ودعا المشاركون إلى تشجيع المزيد من الدراسات الميدانية التي ترصد أثر القراءات القرآنية على القارئ والمجيز بها في مجالات التربية والاجتماع والتواصل الحضاري، مما يعزز من حضور علم القراءات في مختلف مجالات الحياة.
وفي إطار تعزيز التعاون الأكاديمي والعلمي في مجال الدراسات القرآنية، تم توقيع مذكرة تفاهم بين معهد ابن الجزري للقرآن الكريم في الفلبين، ممثلًا بوكيل المعهد الدكتور حميدي سليمان عمر، وكلية القرآن الكريم بالجامعة القاسمية، ممثلةً بعميد الكلية الأستاذ الدكتور عبد الكريم عثمان.