جنيف في 24 فبراير/ وام / حذر أنطونيو غوتيريش جوتيريش الأمين العام للامم المتحدة من أن حقوق الإنسان على وشك الانهيار وتتعرض لضربات شديدة بما يمثل تهديدا مباشرا لكل الآليات والأنظمة التي تم انشاؤها على مدى السنوات الثمانين الماضية لحماية وتعزيز حقوق الإنسان.

وقال جوتيريش في كلمة افتتح بها أعمال الدورة الثامنة والخمسين لمجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة اليوم في جنيف إن حقوق الإنسان هي الأوكسيجين الذي تتنفسه البشرية لكن الصراعات وأزمة المناخ والنظام المالي العالمي المفلس أخلاقيا يعيق في كثير من الأحيان الطريق إلى تحقيق قدر أعظم من المساواة والتنمية المستدامة كما أن التكنولوجيات الجامحة مثل الذكاء الاصطناعي التي تحمل وعدا عظيما هي قادرة أيضا على انتهاك حقوق الإنسان بلمسة زر.

وأضاف أن انتهاكات حقوق الإنسان ترتفع بشكل كبير في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ الهجمات المروعة التي شنتها حماس في السابع من أكتوبر ومستويات الموت والدمار التي لا تطاق في غزة معربا عن قلقه البالغ ازاء تصاعد العنف في الضفة الغربية المحتلة من قبل المستوطنين الإسرائيليين والانتهاكات الأخرى فضلا عن دعوات الضم.

وقال إن وقف إطلاق النار هناك هش وعلى الجميع تجنب استئناف الأعمال العدائية بأي ثمن مشددا على أنه حان الوقت لوقف إطلاق نار دائم والإفراج الكريم عن جميع الرهائن المتبقين والتقدم الذي لا رجعة فيه نحو حل الدولتين وإنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية مستقلة مع غزة كجزء لا يتجزأ منها.

وأوضح الأمين العام للأمم المتحدة أن ميثاق المستقبل الذي وقعه القادة بالجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر الماضي يدعو إلى عمليات السلام والنهج المتجذرة في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة كما يقترح إجراءات محددة لإعطاء الأولوية لمنع الصراعات والوساطة وحلها وبناء السلام إضافة إلى التزامه بمعالجة الأسباب الجذرية للصراع والتي غالبا ما تتشابك مع انكار الاحتياجات والحقوق الإنسانية الأساسية.

ولفت جوتيريش إلى أن ميثاق المستقبل يعزز حقوق الإنسان من خلال التنمية وقال إن أهداف التنمية المستدامة وحقوق الإنسان متشابكة بشكل أساسي.

نوه جوتيريش إلى أنه مع أقل من خمس الأهداف على المسار الصحيح فإن الميثاق يدعو إلى تسريع هائل من خلال حافز أهداف التنمية المستدامة واصلاح البنية المالية العالمية واتخاذ إجراءات ذات مغزى للبلدان الغارقة في الديون.

وشدد على ضرورة العمل مع الشركات الرقمية وصناع السياسات لتوسيع نطاق احترام حقوق الإنسان ليشمل جميع أركان الفضاء الإلكتروني مع التركيز بشكل خاص على سلامة المعلومات عبر جميع المنصات الرقمية.

وقال أنطونيو غوتيريش جوتيريش الأمين العام للامم المتحدة إن الميثاق الرقمي العالمي يتضمن أول اتفاق عالمي بشأن حوكمة الذكاء الاصطناعي وبما يمنح جميع البلدان صوتا فضلا عن التزامات بشأن بناء القدرات بهدف ضمان استفادة جميع البلدان وجميع الشعوب من إمكانات الذكاء الاصطناعي.