الشارقة في 24 فبراير / وام / أعلنت أكاديمية الشارقة للتعليم عن تقديم 187 منحة تعليمية بقيمة مليون درهم بدعم من بنك الاستثمار لمساعدي الصف الراغبين في الالتحاق ببرنامج الشهادة التخصصية في التعليم للطفولة المبكرة التابع للأكاديمية.
وتأتي هذه المبادرة في إطار اتفاقية الشراكة بين الأكاديمية وبنك الاستثمار، التي أُبرمت أمس خلال افتتاح الدورة الرابعة من قمة الشارقة الدولية لتطوير التعليم.
وتُجسّد هذه المبادرة المجتمعية التزام بنك الاستثمار بدعم تطوير التعليم في المنطقة وذلك انسجاما مع عام المجتمع حيث يمثل هذا الاستثمار في التعليم خطوة تحوّلية ستُسهم في ترسيخ إرث من التميز التعليمي في مجال الطفولة المبكرة في الشارقة.
وأعربت الدكتورة محدثة الهاشمي رئيس أكاديمية الشارقة للتعليم عن اعتزازها بهذه الشراكة، مؤكدة أنها تعزز فرص التعلم في الشارقة، مشيرة إلى أن أكاديمية الشارقة للتعليم تؤمن بأن الاستثمار في إعداد وتأهيل الكوادر التربوية هو استثمار في المستقبل، وأكدت ثقتها بأن هذه المنح ستُمكّن مساعدي الصف في مرحلة الطفولة المبكرة من الحصول على تدريب نوعي يعزز مهاراتهم ما سينعكس إيجابا على جودة التعليم في مرحلة الطفولة المبكرة في الإمارة والدولة.
وأشار إدريس الرفيع الرئيس التنفيذي لبنك الإستثمار، إلى القوة التحويلية للتعليم في بناء مجتمعات مزدهرة واقتصادات مستدامة، لافتا إلى أن هذه المبادرة تعكس التزام البنك بتنمية رأس المال البشري ودعم الذين يشكلون قادة المستقبل؛ وقال : من خلال تزويد المعلمين بالأدوات والفرص المناسبة لا نساهم فقط في تنمية الأفراد بل أيضاً في ازدهار المجتمع ككل.
ويهدف برنامج الشهادة التخصصية في التعليم للطفولة المبكرة، المعتمد من المركز الوطني للمؤهلات، إلى إعداد منظومة متكاملة من مساعدي المعلمين وفق أحدث المعايير التربوية مع التركيز على تطوير أساليب تدريس مبتكرة لتعزيز تعلم اللغة العربية وبناء الهوية الوطنية، إلى جانب مواءمة المناهج مع قيم دولة الإمارات ورؤيتها في مرحلة الطفولة المبكرة وإنشاء مجتمعات تعلّم مهنية تجمع المعلمين وأصحاب المصلحة في قطاع التعليم المبكر.
وصُمم البرنامج بالتعاون مع جامعة هلسنكي الفنلندية مستندا إلى أحدث الأبحاث في علم التربية للطفولة المبكرة حيث يزوّد مساعدي المعلمين بأفضل الممارسات التربوية والتدريب العملي مما يمكنهم من اكتساب مهارات القرن الحادي والعشرين، كما تولت أكاديمية الشارقة للتعليم مسؤولية تعريب محتوى البرنامج وتخصيصه ليتناسب مع الاحتياجات التعليمية في دولة الإمارات.