العين في 25 فبراير/ وام/ نظم قسم اللغة العربية وآدابها بجامعة الإمارات العربية المتحدة أمس واليوم المؤتمر الدولي الأول “أدب التراث العربي: قراءة حداثية ورقميات إبداعية” بحضور معالي زكي أنور نسيبة، المستشار الثقافي لصاحب السمو رئيس الدولة، و معالي محمد المر، رئيس مجلس إدارة مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم، وسعادة الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية ورئيس مجمع اللغة العربية في أبوظبي، وسعادة أحمد علي الرئيسي، مدير جامعة الإمارات بالإنابة، ونخبة من المفكرين وأعضاء الهيئة التدريسية والطلبة.

وألقى معالي زكي أنور نسيبة كلمةً أكد فيها أن الاهتمام باللغة العربية وتعزيز مكانتها ليس مجرد مسؤولية ثقافية، بل هو ركنٌ أساسيٌ في مسيرة البناء الحضاري. وأوضح أن اللغة العربية تمثل جسرًا يربط بين الماضي والحاضر، وأن المحافظة عليها واستثمارها في مجالات الإبداع الرقمي يعكس رؤية مستنيرة تُعيد للغة العربية مكانتها وتضيف إليها روح العصر.

كما أشار معاليه إلى أن المؤتمر يُعد خطوةً مهمةً لتعزيز البحث الأكاديمي في مجالات اللغة العربية وآدابها، من خلال الجمع بين القراءة الحداثية التي تتناول النصوص التراثية بمناهج نقدية معاصرة، والتقنيات الرقمية التي تعيد تقديم هذه النصوص بما يتوافق مع متطلبات العصر الرقمي.

وتحدث معالي محمد المر، رئيس مجلس إدارة مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم، عن دور التكنولوجيا في خدمة اللغة العربية، مستعرضًا مراحل تطور استخدامها منذ السبعينات وحتى الوقت الحالي، وأهمية الذكاء الاصطناعي في دعم اللغة العربية وتعزيز مكانتها الثقافية.

من جانبه، شدد سعادة الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية ورئيس مجمع اللغة العربية في أبوظبي، على أهمية اللغة العربية في بناء الهوية الثقافية وتعزيز التواصل الحضاري، مشيرًا إلى دور المركز في وضع استراتيجيات شاملة لتطوير اللغة العربية على المستويين المحلي والدولي.

وقالت الدكتورة غنيمة اليماحي، رئيسة قسم اللغة العربية وآدابها بكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية في جامعة الإمارات: "إن اللغة العربية تُعد الركيزة الأساسية للهوية الثقافية، وأن أدب التراث العربي يُمثل مصدرًا ثريًا للإلهام والمعرفة مشيرة إلى أن هذا المؤتمر يُجسد التزام جامعة الإمارات بتقديم رؤى معاصرة تعكس روح العصر، وتُعزز من مكانة اللغة العربية عالميًا".

وتضمن المؤتمر جلسات علمية متعددة، شملت "الأدب العربي والصناعات الإبداعية الرقمية" بإدارة أ.د. محمد الدروبي، و"الإمكانات الإبداعية القارة في المنتج النصي وآليات تحويله رقميًا" بإدارة د. عائشة الشامسي.

وفي اليوم الثاني، تناولت الجلسات "الأدب والتراث والتلقي الحداثي" بإدارة أ.د. زهور كرام، و"الأدب التراثي بين الأداء التفاعلي والذكاء الاصطناعي" بإدارة د. محمد عديل.

وعلى هامش المؤتمر تم تقديم ورش تدريبية تعزز امتلاك المهارات التقنية يستفاد منها في تقديم الأدب والتراث بطريقة عصرية، مثل ورشة الإلقاء الصوتي قدمها الإعلامي د. أيوب يوسف ، وورشة كتابة السيناريو والحوار قدمها الدكتور يوسف حطيني.

وتضمن المعرض المصاحب ابتكارات الطلبة وأعضاء الهيئة التدريسية في الجامعة، معبرًا عن رؤية جامعة الإمارات في تعزيز مكانة اللغة العربية في العصر الرقمي.